عقيق
 

مهدي علواني المشولي

منذ انطلاق مشاورات الكويت، في منتصف شهر أبريل الماضي، وقوى العدوان السعودي الأمريكي على بلادنا، لم تلتزم بوقف عملياتها العسكرية، ولا برفع القيود الاقتصادية، ولا زالت زحوفات وتحشيدات العدوان ومرتزقته مستمرة في مختلف الجبهات، وطيرانه الحربي يشن غاراته اليومية على جميع محافظات الجمهورية، وبأسلحته الثقيلة يواصل قصف مدن وقرى مناطقنا الحدودية، ويستهدف أهاليها، في تعنت واضح لإفشال مشاورات ومساعي دولة الكويت الشقيقة، والجهود الأممية الهادفة لإيقاف العدوان الغاشم على اليمن، وإحلال السلام في ربوع هذا البلد الجميل الذي يتعرض للتدمير الممنهج في مختلف بناه التحتية والثقافية والحضارية، ويتعرض شعبه للقتل اليومي ولحصار جائر منذ عام ونصف تقريباً.
إلا أن محاولات قوى العدوان من التصعيد العسكري، والذي اشتدت حدته في الأسابيع الماضية، مع بدء مشاورات الكويت الثانية، بهدف إفشالها، والعودة بها إلى مربع الصفر، باءت بالفشل الذريع، بتقطع أوصال حشودات العدوان، وانكسار زحوفات مرتزقته في مختلف الجبهات، بل ومبادرة الجيش واللجان الشعبية بالهجوم في عمق الأراضي السعودية، ونقل المعركة إلى ساحات ومواقع العدو، ودك القوة الصاروخية ترسانته العسكرية وإمداداته الخلفية، وقلب موازين المعركة، الأمر الذي دعا السعودية وتحالف عدوانها إلى العودة إلى طاولة المشاورات السياسية عبر مراوغات واشتراطات وإملاءات غير منطقية لن تجني منها ولا وفدها المفاوض أكثر مما جنته في هزائم جيشها على أرضه، وانكسارات مرتزقتها على تراب هذا الوطن المقدس.. وقابل الأيام ستكشف عورتها بما هو أبلغ من محارق ميدي وجيزان وكهبوب.

أترك تعليقاً

التعليقات