لن تنحني هامات اليمنيين إلا لله
 

محمد عبده سفيان

عام و5 أشهر مضت وما يزال العدوان البربري الهمجي الغاشم والحصار الجائر الجوي والبري والبحري، متواصلاً على وطننا وشعبنا اليمني، من قبل حكام مملكة بني سعود وحلفائهم في عاصفة الجرم العربي الصهيوأمريكي من إمارات الخليج وأنظمة الشر العربي والعالمي، الاجبار الشعب اليمني على الركوع والاستسلام. استخدموا كل ما كان لديهم من طائرات وبوارج وسفن وزوارق حربية ودبابات ومدرعات ومدافع ومنصات الصواريخ ومختلف أنواع الاسلحة الحديثة والمتطورة وحتى القنابل العنقودية والفراغية المحرمة دولياً، واشتروا مثلها أضعافاً مضاعفة منذ بدء عدوانهم في مارس العام الماضي وحتى اليوم. 
استخدموا إمكاناتهم المالية الهائلة في شراء ذمم حكام الدول التي تحالفت معهم في العدوان، وشراء مواقف الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر االاسلامي والامم المتحدة والمنظمات الحقوقية العربية واالاسلامية والعالمية.
حشدوا عدداً من وحداتهم العسكرية ومن الدول المتحالفة معهم، وأرسلوها الى اليمن، معززة بأحدث العتاد العسكري، لقتال الجيش واللجان الشعبية، الى جانب آلاف المقاتلين الذين تم حشدهم من مليشيات حزب االاصلاح وشركائه من الاشتراكيين والناصريين والحراك الجنوبي الانفصالي والمنشقين من الجيش والامن الموالين للفارين في الرياض هادي وعلي محسن وحميد وهاشم الاحمر والقادة العسكريين والامنيين الموالين لهم، وآلاف الشباب المغرر بهم والجماعات السلفية المتطرفة والجماعات االارهابية من تنظيمي القاعدة وداعش اليمنيين والعرب والاجانب، والمرتزقة من شركتي (بلاك ووتر وداين جروب)، وزودوهم بالاموال وكل أنواع الاسلحة الحديثة والمتطورة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة، وعززوهم بإسناد جوي مكثف بمئات الطائرات الحربية والعمودية والاباتشي، الى جانب االاسناد البحري بالبوارج والسفن والزوارق الحربية. 
ارتكبوا جرائم حرب وإبادة جماعية في حق المدنيين، ووظفوا أكبر هالة إعلامية من قنوات فضائية وصحف ومواقع إلكترونية، وحشدوا أكبر عدد من الصحفيين واالاعلاميين اليمنيين والعرب للتغطية على جرائمهم البشعة التي ارتكبوها في حق الشعب اليمني، والتي تعد جرائم ضد االانسانية. 
استخدموا كل إمكاناتهم المالية والعسكرية واالاعلامية الهائلة، وفرضوا حصاراً شاملاً جواً وبراً وبحراً، الاجبار الشعب اليمني على الركوع والاستسلام، متناسين أن اليمنيين (أولو قوة وأولو بأس شديد)، وأنهم أحفاد التبع اليماني وأسعد الكامل.. اغتروا بما لديهم من أموال هائلة، وما يمتلكونه من ترسانة عسكرية مهولة، واعتقدوا أنهم أقوياء، ولن تستطيع أية قوة الوقوف أمامهم، فتكبروا وتجبروا.. متناسين أن الله سبحانه وتعالى هو من وهبهم المال والملك، وأنه قادر في غمضة عين أن يدمر قوتهم وملكهم، كما دمر قوة وملك فرعون، ويخسف بأموالهم كما خسف بمال قارون، ويعيدهم كما كانوا حفاة عراة رعاة شاة. 
على حكام مملكة بني سعود وأنظمة الشر المتحالفة معهم أن يدركوا ويعوا جيداً أنهم لن يستطيعوا أن يفرضوا أجندتهم على الشعب اليمني، ويجبروه على القبول بمن استدعوا العدوان أن يعودوا ليحكموهم من جديد.. عليهم أن يدركوا أنهم لن يستطيعوا إجبار الشعب اليمني على الركوع والاستسلام، لأن جباههم لا تنحني إلا لخالقهم سبحانه وتعالى.
على حكام مملكة بني سعود وحكام الدول المشاركة معهم في تحالف العدوان، مراجعة حساباتهم الخاطئة التي ورطتهم في حرب لم يحسبوا حسابها، وعليهم التكفير عن جرائمهم التي ارتكبوها في حق الشعب اليمني على مدى عام و5 أشهر، باسم الشرعية الزائفة، لأنه لاشرعية لمن استدعى الاجنبي لقتل شعبه وتدمير وطنه وانتهاك سيادته واستقلاله وتدنيس ترابه الطاهر.. فالشعب اليمني هو صاحب الشرعية، وهو مالك السلطة ومصدرها، وليس حكام بني سعود وحلفاؤهم في عاصفة الجرم العربي.

أترك تعليقاً

التعليقات