اليمني مستقضي ولو بعد حين
- علي عبدالله صومل السبت , 10 ديـسـمـبـر , 2016 الساعة 10:57:35 AM
- 0 تعليقات
قرن الشيطان من هزائم الميدان إلى جرائم الطيران، تلك هي طريقته الهوجاء التي دأب عليها تحالف العدوان السعودي الأمريكي الأرعن، ومنذ دقيقته الأولى لشن عدوانه الهمجي على اليمن، ولكنه وبتأييد من الله ونصر لم يستطع أن يحقق نصراً منذ عام ونيف، وماذا عساه أن يصنع بشعب أثبت أطفاله وصغاره قبل رجاله وكباره، أنهم سيوف قاطعة لأعناق أهل الطغيان، ورماح طاعنة في كبد أهل العدوان، ولقد شهدت سابقات الأيام ومجريات الأحداث بأن من يزحف ويتقدم في عسير وجيزان ونجران ليس كمن يقصف ويعربد في صعدة وصنعاء وعمران، وليس من يتصدى للزحوفات البرية المتلاحقة ويحقق الانتصارات العسكرية الماحقة كمن يبدد كوابيس الورطة بأحلام اليقظة، وبات يتخوف من كل جديد مرعب، ومن مفاجآت (والقادم أعظم).
استنطقوا المعطيات الميدانية ماذا يدور هنالك؟ واقرأوا البينات القرآنية لتخبركم عن أي الطرفين هو الهالك؟ وتساءلوا معي عما وراء البركان وقاهر ويا سعودي سلم نفسك أنت محاصر؟!
أما عن الجرائم التي يرتكبها العدوان الغاشم، ففي بشاعتها ما يخبرنا بأننا أمام عقول لا ندري كيف تم إقناعها بأن الجنة فوق جثث المسلمين، ومنظمات حقوقية خرساء اكتفت بالقلق، وآثرت الصمت، وتجردت عن مبادئها الورقية في صفقة نفط، وشرت إنسانيتها الرخيصة بثمن بخس، ولكن حتى وإن صمت العالم، فجرائم العدوان السعوأمريكي على اليمن صور قاتمة تحتفظ بها ذاكرة الزمن، واليمني (مستقضي) ولو بعد حين.
ولا نحتاج هنا إلى تأنيب الضمائر الإنسانية الحية وإخبارها بأن ظلماً لامثيل على وجه الأرض، حاصل، لتستيقظ من سباتها العميق، ولتقول كلمتها الفصل، وتعبر عن موقفها الحق. لا نحتاج إلى هذا التوضيح أو الشرح لمن لايزال سليم الحواس مكتمل العقل، فالوصف يقبح للمحسوس بالبصر، ولكنا نقول للدماء المسفوحة ظلماً: لقد أسمعت لو ناديت حياً ولكن لا حياة لمن تنادي.. ونار لو نفخت بها أضاءت ولكن أنت تنفخ في رمادِ..
المصدر علي عبدالله صومل
زيارة جميع مقالات: علي عبدالله صومل