لوكيربي يحط رحاله في الرياض
 

د. مهيوب الحسام

A275; صديق دائم بل مصالح دائمة، أعلن المتهعد انتهاء العمر الافتراضي لكيان (بني سعود) رسمياً، ما لم يدركه الكيان الذي تعود أن تعطيه أمريكا ما يريد A275; ما يحتاج، فتوالت خدماته، فمن نصرة إسرائيل (1967م) لاحتلال مزيد من اA271;رض العربية ووقف المد القومي لناصر، لحرب اليمن (1962-1970م) لإخماد ثورته، فجهاد الشيوعية بأفغانستان، وحرب العراق لوقف تصدير الثورة الإيرانية، وفتنة الجزائر بعد عام 1991م، فالبوسنة، وحرب تقسيم السودان، فقضية لوكيربي، وقانون محاسبة سوريا، وغزو العراق، وتدميره، وتفكيكه، فحرب تموز 2006م ضد المقاومة بجنوب لبنان، إلى ربيع احتلال ليبيا، وجلب مرتزقة العالم لتدمير سوريا، والقاعدة، وداعش، والعدوان المباشر على اليمن (26 مارس 2015م) بذريعة إعادة شرعية عبد ربه والقضاء على المجوس. كل هذه الحروب التي شارك فيها الكيان أو شنها مباشرة بالوكالة عن المستعمر، هي دفاع عن الدين - حفاظ على بيضة الإسلام - حماية للكعبة، والحرم، كما يقول مشائخ الفتوى من آل الشيخ، وبن باز، وعريفي وقرني، وغيرهم، من مشائخ نفطها حول العالم من مؤسسات، وأفراد.
تقاعس البعض، وواجه البعض اA269;خر، وA275;يزال (سوريا – اليمن - البحرين)، حتى جاء الدور على الكيان نفسه، بعد أن لم يبق أحد يقف معه، وهو ما حذر منه السيد عبدالملك في خطابه قبل عام. فأصدر (الكونغرس) قانون (جاستا) (قانون تطبيق العدالة على داعمي الإرهاب)، والذي يسمح برفع الحصانة السيادية عن الدول الراعية للإرهاب، ويسمح للمواطنين وعائلاتهم المتضررين من الإرهاب، برفع الدعاوى على الدول التي جاء الإرهاب منها، ومقاضاتها أمام المحاكم، أقر من مجلسي الشيوخ، والنواب، اA271;ربعاء 28/9/2016م، بأغلبية مطلقة ضد فيتو أوباما على إقرار سابق للقانون من قبل الكونغرس، ليصبح سارياً، ويسمح للمتضرر من أحداث 11 سبتمبر 2001م، بمقاضاة الكيان، كي يكون أول كبش فداء تقدمه أمريكا من حلفائها في سبيل إعادة التموضع والاستدارة، ولو جزئياً، يجب على اA271;دوات الفاشلة دفع نصيبها من الثمن.
وهنا يمكن القول إن (لوكيربي) حط رحاله أخيراً بالرياض، وبسوء يتضاعف إلى 750 ضعفاً بميزان سيئات (بني سعود)، رواه ترامب، وأخرجه أوباما في صحيحه، فهل يبرز دور أعور نجد آل الشيخ، والسديس، وعريفي وقرني، وقرضاوي، وزنداني، وغيرهم، بإصدار فتوى بالجهاد، والحرب على أمريكا، أم A275;؟ هل يجرؤ أحدهم على الجهر بالصرخة بوجه الاستكبار؟ كلا، وA275; كيانهم الذي بهذا يكون قد كتب نهايته بيده، وسعى لحتفه، لن يغني عنه ماله، وما كسب، ويبدو أن (سايكس بيكو2) غير قابل للتطبيق إلا في هذا الكيان.
التحية والإجلال للشعب اليمني العظيم، والجيش، واللجان. الرحمة، والخلود للشهداء. الشفاء للجرحى. الحرية للأسرى. النصر لليمن.

أترك تعليقاً

التعليقات