لن تكونوا بمعجزين
 

أحلام عبدالكافي

لماذا تريدون جر أنصار الله إلى مربع الصراع معكم؟ لماذا تريدون جر الشعب إلى انقسام داخلي؟
لماذا تريدون حرف بوصلة العداء وحرف مسار النضال والمواجهة نحو الداخل اليمني بدلاً من العدو الحقيقي؟ هل بقيتم في الوطن ولم تلتحقوا بمن سبقكم إلى الرياض لكي تعملوا على شق الصف الداخلي وبث سمومكم فيه؟! من أنتم يا من تتجلببون بستار الوطنية، وتحاولون بكل الوسائل وتتحركون على كافة الأصعدة لجر الوطن إلى صراع طائفي وحزبي؟!
أقلامكم وظفتموها للداخل، إعلامكم وظفتموه للداخل، أصواتكم تتعالى صراخاً لإيغار الصدور ولنشر الأحقاد والضغائن بين أبناء الوطن الواحد.. تتحركون في الباصات والمستشفيات والحارات والمقايل في كل ركن من أجل شق الصف بنشر الادعاءات الكاذبة وصرف الأنظار عن العدو الحقيقي بالتربص بأنصار الله في كل صغيرة وكبيرة، لتجعلوه بزيفكم أخطر من كل تلك القنابل التي ألقيت على وطني، ولتناصبوه العداء، ضاربين بكل تلك الدماء التي سفكت بفعل العدوان على وطني، عرض الحائط، حين تحاولون خلق عدو وهمي لتنسونا عدونا الحقيقي، فتعساً لما تطبخون يا أدوات العدوان ومرتزقته، يا من تصطادون في الماء العكر! لماذا تريدون يا حمقى جعل أنصار الله أخطر من كل ذلك العدوان الكوني على وطني..؟ خابت وخسرت نياتكم.. فالشعب اليمني اليوم أكثر وعياً وهو يعلم علم اليقين من أنتم ومن أنصار الله.. هل أزعجتكم وطنية وإيمان أنصار الله؟ هل قهرتكم بسالتهم وشجاعتهم ورجولتهم وزئيرهم في الجبهات أمام جبنكم وتخاذلكم وتخندقكم في بيوتكم بين التسويف والإرجاف..؟ هل أغاظكم إخلاص أنصار الله لتراب هذا الوطن حين سارعوا بكل صدق لبذل دمائهم وأرواحهم، وحققوا بذلك السخاء المتناهي النظير أعظم الانتصارات التي أرعبتكم وأخرجت خبايا نفوسكم، وجعلتكم تتقيؤون سموماً وزيفاً..؟ هل فاجأتكم حنكة وحكمة قيادة أنصار الله التي جرت الوطن بإيمانها بالله إلى أعلى مراتب العزة والكرامة، في الوقت الذي كانت نياتكم مبيتة لبيع تراب هذا الوطن، ولاستقبال الاحتلال باسم الوطنية؟ هل أربككم حسن إدارة البلاد في ظل حصار جائر حين تم توفير حاجات المواطنين على مدى أكثر من عامين في ظل عدوان طال الأخضر واليابس وحصار خانق، الأمر الذي أظهر عجزكم، وفاق نجاحه كل تخيلاتكم؟!
يا من ترتعبون من كلمة الطابور الخامس لأنه طابوركم الذي انكشف... أنتم يا من سخرتم أبواقكم وحركتم أدواتكم ضد أنصار الله باسم الوطنية.. أليس حرياً بكم أن تجندوا أدواتكم في الجبهات والحدود، وأن تحركوا أبواقكم لصالح الوطن، وأن تشمروا سواعدكم لبناء اليمن من خلال الدعوة الصادقة للعودة للزراعة واستصلاح ما أفسده المفسدون طويلاً.. وأن توظفوا إعلامكم لنشر الوعي وتعزيز الصمود..؟ لكن هيهات لمن ارتهن لخيانة الوطن أن يعي ذلك.. فوالله إن تجارتكم لفي خسران، ولن يرحمكم الشعب والوطن يا من تقتاتون على أوجاعه وتتاجرون بقضيته، يا من تخدمون أعداءنا بتصرفاتكم، وتخونون دماء شهدائنا بجرم ما تفعلون.
إن أحرار هذا الوطن الغالي، من قدموا أرواحهم ودماءهم وأموالهم في سبيل عزتنا، وفي سبيل أن يبقى اسم اليمن عالياً، وحاربوا عدواناً كونياً، لن تكونوا عليهم بمعجزين يا أقزام هذا الوطن.

أترك تعليقاً

التعليقات