كن محايداً
 

محمد عبده سفيان

بعض الأصدقاء والمعاريف والمتابعين لكتاباتي الصحفية ومنشوراتي في مواقع التواصل الاجتماعي، من الذين لهم موقف من صالح والحوثيين، يتهمونني بعدم الحيادية، ولذلك أحببت أن أوضح الآتي:
بداية أقول: عندما يكون هناك عدوان خارجي على الوطن، فليس هناك حيادية، فإما أن تكون في صف الوطن ضد العدوان، وإما أن تكون في صف العملاء والمرتزقة الى جانب العدوان. 
قلت مراراً وتكراراً، وأقولها للمرة المليون، أنا ضد تحالف العدوان السعودي البربري الهمجي الغاشم على وطني، والمجازر الدموية والجرائم الوحشية التي يرتكبها طيرانهم الحربي في حق المدنيين، باستهدافه الممنهج للمنازل والتجمعات السكانية  والمدارس والجامعات والكليات والمستشفيات والمنشآت العامة والخاصة ومخيمات النازحين والأسواق والصالات والمخيمات التي يقام فيها حفلات الأعراس ومجالس العزاء، والتي كان آخرها جريمة قصف الصالة الكبرى بالعاصمة صنعاء، السبت قبل الماضي 8 أكتوبر الجاري، والتي كان يقام فيها واجب العزاء في وفاة الشيخ علي الرويشان، ونتج عن ذلك استشهاد 458 شخصاً، وأكثر من 500 جريح، ومعظم الجثث متفحمة، ولم يتم التعرف على هويتها.
وقبلها مجزرة حارة الهنود بمدينة الحديدة، والمدينة السكنية لموظفي وعمال محطة كهرباء المخا، ومخيم العرس بمديرية المخا، وحي صالة بمدينة تعز، ومفرق شرعب بمنطقة الربيعي غرب مدينة تعز، ومخيم العرس في منطقة سنبان بمحافظة ذمار، والسوق الشعبي في مديرية نهم بمحافظة صنعاء، ومخيم النازحين في محافظة حجة، ومستشفيات أطباء بلا حدود في صعدة وحجة.
وبالمقابل أنا ضد القصف العشوائي الذي يستهدف المدنيين والمنازل والأحياء السكنية في مدينة تعز وغيرها، بالرشاشات وقذائف المدفعية والدبابات والمدرعات والآر بي جي وصواريخ الكاتيوشا وصواريخ (لو)، من أي طرف كان.
وأعبر عن إدانتي واستنكاري الشديدين للمجازر التي ترتكب جراء ذلك القصف العشوائي، والتي كان آخرها المجزرة التي حدثت في حي بير باشا بمدينة تعز، في الثالث من أكتوبر الجاري، واستشهد فيها 9، بينهم 4 أطفال، وأصيب 17 آخرون.. وقبلها مجزرة الباب الكبير في الثالث من يونيو الماضي، والتي استشهد فيها 5 نساء وطفل، وأصيب أكثر من 10.. وغيرها من المجازر التي راح ضحيتها أبرياء، والتي يتهم كل طرف الطرف الآخر بارتكابها.
كما أني أعبر عن إدانتي واستنكاري الشديدين لجرائم الإبادة الجماعية التي طالت آل الرميمة وآل الجنيد في مديريات صبر الثلاث (الموادم - مشرعة - المسراخ)، وجرائم القتل والذبح والسحل التي حدثت في مدينة تعز ومديريات صبر ومشرعة والمسراخ ووادي الضباب، وجرائم نهب المؤسسات العامة والخاصة والمحال التجارية واقتحام ونهب المنازل وإحراقها.
وأدين وأستنكر بشدة رفض مبادرات السلام لإنهاء الحرب في تعز، ورفض تشكيل لجنة دولية للتحقيق في الجرائم التي ارتكبت في اليمن من قبل تحالف العدوان والأطراف المتحاربة.
وأدين وأستنكر بشدة التمترس في الأحياء السكنية في مدينة تعز، واستخدام السكان دروعاً بشرية من قبل الأطراف المتحاربة.
وختاماً: قال الحق سبحانه وتعالى: (أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُور). صدق الله العظيم.

أترك تعليقاً

التعليقات