1000 يوم من العدوان
 

عبد الحافظ معجب

1000 يوم من القتل والإرهاب السعودي الإماراتي الإمريكي الإسرائيلي بحق الشعب اليمني، قابلها ألف يوم من الصمود والتضحية والتحدي والثبات، لم يكن أحد يتوقع أن يصمد الشعب اليمني 10 أيام أمام آلة القتل وتحالف الشر، وها نحن اليوم نحيي ذكرى ألف يوم من العزة والتمكين والتقدم في مختلف الجبهات.
1000 يوم وإعلام العدوان يقتل كل يوم الآلاف من القيادات، ولا يسقط سوى المدنيين الأبرياء، 1000 يوم ودول العدوان بتحالفاتها وقواتها ومرتزقتها (حانبين) في نهم وميدي وبعض مناطق مأرب والجوف وتعز.
يقف العالم حائراً أمام عظمة هذا الشعب وقوته، وهو الذي لم يهزم، وقد حشدوا له الأسلحة والمقاتلين من الشرق والغرب، ولكنه لازال يوجه ضرباته الباليستية إلى عواصم خليجية، لم يخطر ببالها أبداً أن خطراً سيأتيها من صنعاء، وفعلاً أصبحت القوة الصاروخية اليمنية تشكل خطورة وتهديداً كبيراً على مستقبل دويلات الخليج وتجاراتها واستثماراتها واقتصادها عموماً.
بعد الفشل الذريع لدول العدوان على كل المستويات العسكرية والسياسية والإعلامية، كانت مجبرة لاستخدام ورقة (خيانة صالح) التي أعدتها وحضَّرتها منذ وقت مبكر لمثل هكذا موقف، ولكن فشل وسقوط هذه الورقة أثبت أن كل حسابات العدوان في اليمن خاطئة حتى وهم يخططون (للمخارجة) (مافيش فايدة)، هذا الشعب لم يخلق لتهزمه دول (بول البعير)، ولكنه جاء ليبقى ويغير خارطة المنطقة، ويكتب دروس الانتصار لكل من يريد أن يتعلم.
ما حدث بالعاصمة صنعاء في الثاني من ديسمبر كان بمثابة زلزال ضرب اليمن بكل محافظاته ومدنه، وعلى الرغم من القضاء على الفتنة ومخطط العدوان، إلا أنه من الطبيعي أن يكون لذلك الأمر ارتدادات، ولا يستطيع أحد أن ينكر أن أولى هذه الارتدادات كانت في الخوخة، حيث قام مجموعة من المرتزقة الموالين للإمارات من الذين كان يدربهم (طارق عفاش) وتم إرسالهم للقتال في صفوف الجيش واللجان الشعبية باعتبارهم مجاهدين من معسكر الشهيد الملصي، قاموا بفتح الطريق لقوات ومرتزقة العدوان للدخول الى جبهة الخوخة، وهذا ما كان يخطط الإماراتيون لتنفيذه بأيدٍ عفاشية في كل الجبهات، لكن اليقظة والانتباه لرجال الرجال في الجبهات كانت كفيلة بإفشال هذا المخرج، وإعادة ضبط المصنع بأقل من 24 ساعة.
لم تكتفِ قوات الجيش واللجان الشعبية بإعادة الأمر الى ما كان عليه في الخوخة، بل صعدت من عملياتها العسكرية، في المحور الساحلي بمديرية المخا، تكبد خلالها مرتزقة العدوان السعودي الأمريكي خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.
وتمكن (رجال الرجال) من إحراق 6 أطقم و3 آليات إماراتية، ليصل بذلك عددها الى ما يقارب 30 آلية وطقماً تم إحراقها في أقل من يوم واحد، بالإضافة إلى قتل وجرح العشرات من المرتزقة باعتراف قنوات العدوان نفسها.
الآن تعالوا نتساءل كلنا (لمو) مايقدرش العدوان يحقق انتصارات؟ الجواب باختصار لأن الجميع متضرر من العدوان والحصار، جزء من الناس يستحضرون المجازر التي ارتكبتها طائرات السعودية والإمارات بحق أهاليهم من الصيادين أو المتسوقين أو حتى السكان المحليين في مدينة الخوخة، ويتذكرون أن ثمة ثأراً كبيراً بينهم وبين تحالف العدوان، ولا يمكن أن يرحبوا بمن قتل أهاليهم وذويهم، وجزء آخر من الناس يستحضرون ما حدث لجيرانهم من سكان المخا وباب المندب وموزع من تهجير وطرد من مساكنهم على أيدي القوات الإماراتية، وناس تفكر بنموذج تحرير تعز وما تشهده من انفلات أمني وانتشار للجماعات المسلحة، وناس تتساءل إيش عملت الإمارات لعدن وأهلها غير أنها صدَّرت لهم الاغتيالات والتفجيرات والموت المجاني وثلاجة للموتى هدية من شعب الإمارات..!

أترك تعليقاً

التعليقات