محمد طاهر أنعم

الذي يظن أن نظام بني سعود أو نظام أولاد زايد يمكن أن يتوقفوا عن محاولات تخريب اليمن لمجرد الدعوات الدولية أو الضغوط الأممية أو المناشدات الإنسانية، هو واهم وجاهل بتاريخ هذه الأسر الفاسدة.
هذه العوائل والأنظمة لا تنفع معها إلا لغة القوة، وهي التي تجبرها على الخضوع للسلام.
مصطلح الخضوع للسلام هو المصطلح الوحيد الذي يجعلهم يقبلون التوقف عن البلطجة والعنف، خضوع سببه الإجبار بالقوة المؤثرة.
ولذلك فإننا في اليمن نمشي في الطريق الصحيح والوحيد لتحقيق السلام لبلادنا وشعبنا والشعوب المجاورة في الجزيرة العربية، بما فيها شعوب نجد والحجاز وساحل عمان (المسمى اليوم الإمارات).
طريقنا هو تطوير القوة الصاروخية، سواء صواريخ سكود الروسية أو الصواريخ الكورية الشمالية المشابهة لها، أو الصواريخ الباليستية الجديدة التي تتم صناعتها محلياً بأنواعها طويلة المدى أو المتوسطة أو القصيرة، وكذلك الصواريخ البحرية، ومضادات الطيران للدفاع الجوي.
من الملحوظ أن القوة الصاروخية والبحرية والدفاع الجوي يبذلون كل المستطاع في تحقيق التقدم في تلك المجالات، وهذا هو طريق إيقاف العدوان الوحيد.
ولذلك فإن كل يمني وطني غيور يبارك هذه الخطوات، ويدعو للقائمين عليها، ويسأل الله أن يكتب منها الخير ويُنجح مساعي إيقاف هذه الغطرسة الخليجية التي لا مثيل لها إلا في دولة الكيان الصهيوني (إسرائيل).
أما مساعي المبعوث الأممي ولد الشيخ ونائبه الجديد ابن شريم، فهي مساعٍ لا يمكن الركون عليها، والسبب أنها قائمة على مواثيق الأمم المتحدة ومجلس الأمن الذي تتحكم فيه الدول الكبرى المتغطرسة، وبعضها من حلفاء أنظمة بني سعود وبني زايد، ولا يمكن أن يقبلوا بالضغط عليهم مادامت لهم مصالح نفطية واقتصادية عندهم.
ركوننا هو على الله سبحانه وتعالى أولاً وقبل كل شيء، فهو ناصر المؤمنين، وقاهر الظالمين والطغاة والمجرمين عبر العصور والتاريخ، ثم ركوننا على رجال قواتنا المسلحة في جميع تشكيلاتها البرية والبحرية والدفاع الجوي والصاروخية، أعانهم الله وسددهم.

أترك تعليقاً

التعليقات