عام المعجزات والمنجزات
 

زياد السالمي

زياد السالمي / لا ميديا

حتى نتقن أمنياتنا علينا أولاً التأمل في العوائق.. 
هنا وبكل ثبات نستقبل العام الرابع للعدوان ونحن أشد تماسكاً وأكثر تكيفاً وأبصر رؤية للواقع والمأمول.. بل أنفذ قراراً بإيجاد السبل المناسبة لما يخفف حدة الوضع المأساوي الذي خلفه العدوان. 
أطل فخامة الرئيس صالح الصماد.. يقول لنا نحن قادمون على مرحلة بأدوات مختلفة.. مرحلة تقوم على الدفاع والذود عن العرض والأرض، كما تقوم على البناء.. 
يحتم على الجميع تحمل مسؤوليته، وعدم التراخي. فكما نحن محتاجون إلى بذل الجهد الكافي في حماية الأرض ودفع الغزاة ودحرهم من الأرض اليمنية، فبالمقابل ما أحوجنا إلى بناء الدولة والعمل المؤسسي. كما هي حاجتنا ليصبح الطموح بذلك حقيقة، إلى وضع الحلول والخطط المناسبة التي تطوع الصعاب الكثيرة، إما الصعاب الناتجة عن تراكمات الحكم السابق أو الصعاب التي أفرزها العدوان. 
فمن مكافحة الفساد إلى إيجاد البدائل المعيشية والتعامل مع الحصار الاقتصادي كواقع مفرغ منه، إلى العمل المؤسسي وتفعيل المرافق الحكومية كما ينبغي ووفقاً للقانون.. إلى تجاوز العراقيل المتراكمة.. إلى مواجهة العدوان ميدانياً وثقافياً وقانونياً وسياسياً.. فمن كل ذلك ينبعث التحدي، وتفرض المسؤولية على الجميع بدون استثناء. 
هكذا تنبئنا المرحلة القادمة، المحفوفة بالكثير من المحبطات والأمور السلبية التي تواجه الإرادة السياسية ممثلة بفخامة رئيس الجمهورية. 
مع معرفتنا بصعوبة المرحلة ومتاعب المسؤولية على عاتق فخامة الرئيس، يظل الأمل قائماً بالله وإصرار الجميع على الارتقاء وبناء الدولة اليمنية الحديثة، نستشرف هذه المرحلة متفائلين بالكفاءات الوطنية التي تحمل الهم الوطني، وبكل يمني حر يعرف خطورة المرحلة وجدية التعامل معها بحزم واقتدار بما يؤهلنا إلى تحطيم كل ما يسعى له ويعتقده الأعداء والخونة والعملاء والمرجفون. 
بدورنا سنزيل أسلاك التساؤلات وحفريات التردد والتراجع، وليكن عنواننا العريض الذي ينبغي جعله نصب أعيننا هو ما أطلقه فخامة الرئيس كعنوان المرحلة القادمة (يد تحمي ويد تبني). كما نهيب بكل يمني ينبض بوطنه وبحبه، ويسعى إلى الرقي به، المضي قدماً خلف القيادة السياسية، مدلياً بدلوه، لعل الله يجعل في هذا العام عام المنجزات وصنع المعجزات. والله المستعان.


أترك تعليقاً

التعليقات