خزي وعار وصفاقة لا حدود لها!
 

راسل القرشي

راسل القرشي / لا ميديا

مواقف وبيانات الاتحاد البرلماني العربي والبرلمان العربي تجاه الجرائم والانتهاكات التي ترتكبها دول تحالف العدوان بقيادة النظام السعودي، ضد اليمنيين.. تعكس مدى القبح الذي وصل إليه أعضاء هذا الاتحاد والبرلمان..؛ كما يكشفون أنهم ليسوا أكثر من مرتزقة باستطاعة النظام السعودي أو غيره شراؤهم بالمال المدنس غير مأسوف عليهم..!
هؤلاء الأعضاء يؤكدون بمواقفهم المخزية مما يحدث لليمن واليمنيين من قبل قيادة العدوان، ومن الجرائم اللاإنسانية التي يرتكبونها والانتهاكات المتواصلة للقانون الإنساني الدولي، أنهم شركاء للعدوان الغاشم في ارتكاب هذه الجرائم، ولا يقلون حقارة ودناءة عن كل شركاء النظام السعودي الذين يمدونهم بالأسلحة، ويعملون على التغطية على جرائمهم وانتهاكاتهم القذرة..
إن كان قادة الأنظمة الغربية، وفي مقدمتها الأمريكية والفرنسية والبريطانية، يواصلون تشجيعهم لقادة العدوان على مواصلة ارتكاب جرائمهم وتجويعهم لليمنيين، فإن أعضاء الاتحاد البرلماني العربي والبرلمان العربي بمواقفهم المهادنة للعدوان، والتي تتضمن مباركة ما يقوم به القاتل وإدانة الضحية، لا يقلون جرماً عنهم في شيء.
يكررون نفس مواقف أبو الغيط، أمين عام الجامعة العربية، الذي كشف بمواقفه المدفوعة الثمن عن قبحه وحقارته ودناءته جراء ما يرتكبه العدوان من جرائم بحق أطفال ونساء اليمن، وبحق الإنسانية.. وذهب يردد ما تردده قيادات العدوان من أكاذيب ومغالطات حول ما يقومون به بحق اليمن واليمنيين..!
يكشفون عن شخصياتهم الحقيقية المليئة بالقبح.. ويؤكدون على وضاعتهم وبشاعتهم في كل كلمة يقولونها عن اليمن واليمنيين.
لم تصدر منهم كلمة واحدة تدين الجرائم البشعة التي ارتكبها العدوان بحق المدنيين طيلة السنوات الثلاث الماضية، وإنما ذهبوا يباركون تلك الجرائم، ويحملون الطرف الوطني الذي يواجه العدوان ويدافع عن السيادة والكرامة اليمنية، مسؤولية تلك الجرائم.. فهل مثل هؤلاء يمكن أن يكونوا أمناء على مسؤولياتهم في مناقشة القضايا العربية والدفاع عن الأراضي العربية من أي أطماع ومؤامرات قد يتعرضون لها؟!
لو كان هؤلاء مسؤولين عن برلمانات عربية، ويمثلون بلدانهم في الاتحاد البرلماني العربي والبرلمان العربي حقاً، لقالوا كلمة حق حول ما تشهده اليمن، أو أسهموا في وضع الحلول والمعالجات للأزمة اليمنية وتمثل مسؤولياتهم بجدية.. ولكن كيف لمن باع نفسه بقليل من المال المدنس أن يقول كلمة حق أو أن يكون له موقف مسؤول حول ما تشهده اليمن من عدوان إجرامي وإبادة لليمنيين..؟!
ينفذون ما يطلبه منهم ولد سلمان وأزلامه، ودون حياء يستمرون في إطلاق بيانات الخزي والعار، ويعكسون مواقف العدوان بأقوالهم وأفعالهم دون أن تحرك تلك الجرائم ذرة إنسانية في عقولهم وقلوبهم معاً..
النظام السعودي الإجرامي يواصل استعراض عضلاته على المدنيين منذ بداية عدوانه وحتى اليوم، ويستمر في تدمير البنية التحتية من الموانئ والمطارات والطرق والجسور والمصانع والمزارع وآبار المياه والمستشفيات والمراكز الصحية والمدارس والمساجد والجامعات ومحطات الكهرباء ومراكز الاتصالات ومؤسسات وشركات القطاع الخاص والمنشآت الحكومية...، وغيرها من الممتلكات العامة والخاصة، ويذهب أعضاء البرلمانات العربية  للتباكي على ما تتعرض له المواقع العسكرية السعودية من استهداف بالصواريخ الباليستية!
أي خزي هذا الذي نسمعه ونقرأه بمواقف هؤلاء الذين باعوا مسؤولياتهم ورموا بضمائرهم تحت أحذية قادة النظام السعودي دون خجل أو وجل..؟!
أكثر من 36 ألف مدني قضوا بصواريخ العدوان، و80% من البنية الأساسية دمرت.. وتذهب البرلمانات والاتحادات العربية بأعضائها لتدين وتستنكر ردة فعل الجيش اليمني الذي يواجه عدواناً إجرامياً، ويدافع عن وطنه وكرامة شعبه..!
هؤلاء جميعاً أكدوا وبما لا يدع مجالاً للشك، أنهم لا يعملون من أجل بلدانهم وشعوبهم العربية، وإنما من أجل أنفسهم.. وقد كشفوا للعالم أجمع أنهم بلا مبادئ وبلا قيم وبلا أخلاق..
تباً لهم ولمواقفهم الحقيرة ولبرلماناتهم التي أكدت أنها لا تعدو عن كونها أداة حرب يمكن بيعها لمن يدفع أكثر.

أترك تعليقاً

التعليقات