أمنية الضحية
 

زياد السالمي

زياد السالمي / لا ميديا

هذا التصحر في الضمير هل البداية  
أم نهاية قصةٍ كُتبتْ بحبرٍ من دماء...؟ 
يا طفولة يا كهولة يا عزاء  
إن يكن موتاً فأمنية الضحية 
صوب من ولمن توجه..؟  
لا البنادق وحدها تكفي لتعطيها الهدية  
لا البلاد ولا السماء ولا الجميع  
لديه فعلاً ما يبرر كل هذا الموت  
لا حريةٌ سُنِحَتْ ولا سَلِمَ الرضيع  
الموت قيل الموت حقٌّ
من إذن نَسِيَ الجناة..؟ 
ومن أتى بالطفل كي يفنى
سريعاً قبل أن يحظى بفرصته  
ويقرأ يا دمشق شهادة الميلاد؟  
من أعطى الحروب الحق حتى لا يصير...؟ 
نم يا صغير الله في حضنٍ 
أحن إليك من وطنٍ ضرير 
نم مستريحاً فالممات 
بأمةٍ ثكلت مروءتها حياة..
هذا التصحر ما دلالته إذن... 
... غير الضمير...! 
للنفط قالوا - يا إله العالمين - 
الطاعةُ العمياءُ والقربى وأرواح الصغار 
وكل من كان الفقير.. 
ودمعة الثكلى مآقيها 
هي الأخرى مفازة قاتلٍ حانٍ 
وكيماوي خطير  
للعرش قالوا عش 
ولبوا للملوك وللفخامة قاتلين  
للغرب قالوا هذه الصحراء والدين الحنيف  
ومن سوى أبنائنا كانوا الغزاة..  
للشعب قالوا ثُرْ عليك مكمماً 
واخترْ لموتك جيداً 
أي السلاح تحب كي تلقى به والآن حتفك 
مستريحاً من عناء الانتظار 
ومن لجوءٍ 
أو بيانٍ حول تقرير المصير  
.......
إن كان لا بد الإجابة فالسؤال 
يظل مُبتسراً  
يحاول أن يجيد الاكتمال 
ولو ببحرٍ من دماءٍ.. 
غير أن الأمر أكبر 
غير أن الأمر أكبر 
غير أن الأمر أكبر.

أترك تعليقاً

التعليقات