على غيري
 

عمر القاضي

عمر القاضي / لا ميديا

قالوا تعز محاصرة. من حاصرها؟ قالوا أنصار الله، وقبل أشهر انسحبوا للحوبان. برغم تأكدي أن الإصلاح والسلفيين مازالوا يحاصرونها حتى اللحظة ليتاجروا باسمها. أيضاً قالوا إن أنصار الله يقصفون المدينة. رد شهود عيان محليون من عمق المدينة، قالوا إن السلفيين والإصلاح يقصفون الطرف الآخر، متخذين الأسواق والمدنيين دروعاً بشرية، ماذا تتوقع من الطرف الآخر؟ يضربوا لهم التحايا!
المهم بعد انسحاب الحوثيين للحوبان، خرج المزايدون المفصعون يعلنون أن المدينة تحررت. طيب من أي محتل تحررت؟ قالوا من الحوثيين اليمنيين. (على غيري). يعني الحوثيين محتلين، طيب والإماراتيين والسعوديين والجنجويد الأجانب أيش هم؟ ضيوف! أو كيف؟ يعني مكانكم بتسمعوا أغنية (يا مرحبا بالضيف). بضيوف الهانوف. أهلاً وسهلاً بمنطق بعض المرتزقة الرخوات الخرنج. أيضاً ستسمع مرتزقاً أمضى حياته في سبيل المكارحة داخل البوافي والمقايل، يكارحك أن الإمارات ليست محتلة، فقط دخلت اليمن لتساند الشرعجية على طرد المحتل الداخلي من عدن وتعز. مرتزق كهذا أمانة يرغمك تنعثه مساءً. تحالف قذر يحتل سقطرى والجنوب وتعز، ويحاول أن يحتل صعدة وصنعاء وكل شبر يمني. والمفصعين يمكنوننا تساند شرعجية الارتزاق الراقدة في فنادقهم بالرياض. ناقصين نحن مساندة السودانيين (على غيري).
المرة هذه الحوثيين ليس لهم علاقة بأحداث تعز الدامية. وحدها المليشيات الوهابية المتطرفة المدعومة إماراتياً وسعودياً، تنعث المدينة. قتلى وجرحى من السكان بالعشرات، ودمار هائل في المدينة منذ أسبوعين. وتصفيات ما تزال مستمرة، كل فصيل وهابي مرتزق يلبج فصيلاً آخر، ليتأهل لبطولة الشارقة للارتزاق. تعيش تعز دوري التصفيات للوصول للدور النهائي، والناشطين ولا هدرة. حتى اللحظة تأهل فصيلان وهابيان للدور ما قبل النهائي في مونديال تعز الوهابي الدموي، الذي ترعاه دولتا الإمارات والسعودية المحتلة. وقد افتتح دوري التصفيات النهائية رئيس عام اتحاد المرتزقة المحافظ الجديد أمين محمود، الداعم لفصيل الإصلاح سرياً. وذلك ما ساعد فصيل إخوان توس المرتزق بالتقدم على نظيره كتائب أبو العباس، واكتساح 14 نقطة أمنية.
في نفس الوقت يراهن فصيل اللواء 35 على خسارة فصيل وهابي متطرف انشق عن كتائب أبو العباس، لنقطة الكدحة، من أجل التأهل للمركز الثالث ليقابل نظيره تيار حسم المرتزق. وحسب مراقبين في اتحاد المرتزقة بتعز، قالوا إن اللواء 35 ليس جديراً بالوصول للمركز الثالث، لأنه يعتمد على مهاجمين ناصريين يجيدون التسلل على سلال المساعدات الراجعة التي تصلهم من الخطوط الأمامية. هكذا تبدو تعز الجميلة الآن حزينة تحت قبضة المليشيات والتحالف الوهابي الذين يدمرونها ليل نهار، بحقد وحقارة. يا مرتزقة يا سفلة، فقط عطفوا منها، يكفي قتلاً ودماراً وكذباً وزيفاً باسم تعز.

أترك تعليقاً

التعليقات