أعداء الحياة!!
 

راسل القرشي

راسل القرشي / لا ميديا

قلنا منذ البداية إن العدوان الذي يقوده النظامان السعودي والإماراتي على اليمن لا يهدف إلى إعادة الشرعية المنتهية، ولا إكراماً لعيون اليمنيين؛ وإنما جاء ليدمر اليمن ويبيد ويجوع اليمنيين، ومئات الجرائم التي ارتكبها بحق المدنيين وفي مقدمتهم الأطفال والنساء شاهد حي على دناءة وحقارة قادة العدوان ومن معهم من المرتزقة.
المدنيون، وفي مقدمتهم الأطفال والنساء، هم المستهدفون من قبل العدوان، وهم من يتعرضون للقتل والتشويه جراء المئات من الغارات الجوية التي يشنها يومياً على أكثر من منطقة ومكان في اليمن.
أكثر من 96 شهيداً وجريحاً مدنياً هم ضحايا الغارات الإجرامية التى طالت مكتب رئاسة الجمهورية وسط العاصمة اليمنية صنعاء، وفي وقت الدوام الرسمي، حيث كان هناك المئات من الموظفين والمئات من المواطنين الذين يتابعون معاملاتهم في هذا الجهاز الإداري المدني، الذي تم قصفه وبشكل متعمد وباستخفاف بالغ بحياة المدنيين!!
موقع مدني في حي مكتظ بالسكان، وموقع تجاري يرتاده آلاف المدنيين، وبجواره مدارس كانت تشهد امتحانات نهاية العام الدراسي، تم قصفه بدم بارد ودون أدنى مسؤولية؛ ويأتي قادة العدوان ليقولوا إنهم استهدفوا موقعاً فيه قيادات ممن يسمونهم (الانقلابيين)!!
أكثر من ثلاثة أعوام على عدوان إجرامي إرهابي بشع وجد في التجمعات والأحياء المكتظة بالسكان وقتل آلاف الأطفال وآلاف الآباء والأمهات ضالته لإيقاف (المد الإيراني) الذي يهدد أمن قادته كما يدعون كذباً وزوراً وبهتاناً!!
ثلاثة أعوام كشفت عن هذا العالم المنحط والمتواطئ والشريك مع كهنة بني سعود في قتل أطفال ونساء ورجال وشباب اليمن.
ثلاثة أعوام فضحت وعرت جرائم العدوان السعودي، وكشفت عن بشاعة وحقارة ونذالة نظام مجرم ظل ولا يزال يقتل أطفال ونساء اليمن وبشكل متعمد وسط تواطؤ عالمي قذر، يكذب وهو يتحدث عن القوانين الإنسانية وعن حماية حقوق الإنسان وعن قوانين الحرب وأخلاقياتها وعن مبادئ وقيم لا وجود لها على الواقع!!
ثلاثة أعوام من عمر عدوان مجرم أدمى عيون مئات الآلاف من الأطفال والنساء وسرق بسماتهم وأحلامهم وأمنياتهم البسيطة، وحول حياتهم إلى ألم لا نهاية له ولا حدود!!
ثلاثة أعوام وآلة القتل الإجرامية تواصل إبادة أطفال وشباب ونساء اليمن، وإنهاء كل شكل من أشكال وصور الحياة، فيما العالم المليء بالقبح يواصل الكشف عن حقارته التي أهداها لقادة بني سعود نظير الحصول على أموالهم القذرة!!
ما ذكرناه لا يمثل كل الصورة المرسومة على بساط اليمن الجريح والموجوع، وإنما هو جزء بسيط منها يحاكي واقعاً مؤلماً يعيشه اليمنيون. وسنتحدث عنها باستمرار لنكشف عن حقارة ودناءة وانحطاط هذا النظام الفاشي الإرهابي المجرم وكل من تحالف معه ومده بكل أسلحة الموت والدمار، وكل من ذهب يبرر جرائمه ويشرعن لها ويصفق لقتل الأطفال والنساء بدم بارد.
أين قوانين الحرب التي تتحدث عنها الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية الدولية مما يرتكبه تحالف العدوان بقيادة النظامين السعودي والإماراتي وحلفائهما من جرائم ومجازر إبادة بحق المدنيين؟!!
أين القانون الدولي الإنساني من هذه الجرائم وهذه الإبادة المتعمدة التي يتعرض لها اليمنيون من قبل عدوان فاشي لا يؤمن إلا بالقتل وتدمير كل شيء يتحرك على الأرض؟!

أترك تعليقاً

التعليقات