فلتكن الوحدة سبباً لحل الخلاف
 

زياد السالمي

زياد السالمي / لا ميديا

للوطن رجال، وللأيام مبتغاها، فقف حيث شئت لتدرك أين موقعك. 
مهما تكالب العالم ضد اليمن، فاليمن لكل ذلك؛ تزهر من بين ركاماته وحطاماته الحياة كما قابل ويقابل هذا العدوان وجرائمه بشموخ وإباء. 
قد نجزع من شدة الظرف، ولكن لا يعني أننا رضخنا، بل سرعان ما نعود لله وللصبر والثبات. 
قوافل الشهداء نقرأها من خلال قوافل الدهشة والإعجاب أمامهم وأمام تضحياتهم وثباتهم وصلابتهم. 
في رمضان شهر التوبة والغفران، تتجدد عزائمنا، وفي هذا العام تصبح العزيمة عادة وسلوكاً بعد 3 أعوام من العزيمة؛ في رمضاننا الرابع الذي نقضيه تحت وطأة غارات العدوان وفي مواجهته، يأتي هذا العام؛ بالذكرى الـ28 لقيام الوحدة المباركة، فتكون قداسته ووقعه في قلوب اليمنيين؛ مرتين.. 
نحن نحتفل على طريقتنا، نحتفل بالثبات والشهر الفضيل، وفي الوحدة بشعائر دينية تتجاوز أفهام المتخمين؛ وننتظر من الله النصر والثبات بعد أن أصبح هذا الوطن مشروع شهيد، خصوصاً بعد استشهاد الرئيس صالح الصماد.  
وبمناسبة عيد الوحدة وشهر رمضان، لا يسعني من باب استشعار المسؤولية الدينية والقومية والوطنية؛ إلا أن أتقدم برجاء أخير لليمنيين جميعاً، وأقول توحدوا وتآخوا وترفعوا عن الجراح والمصالح الشخصية، اتفقوا وتوحدوا بينكم البين فقط، واعلموا أنكم ستنتصرون على ذواتكم وعلى أي مشروع غربي يسعى لقتل اليمن وإيقافه عن طموحه وتفكيره في بناء وطن قوي يملك سيادته؛ وينعم أبناؤه بالرخاء والرفاهية والازدهار؛ أقول ذلك وأعلم أن القضاء على الآخر مستحيل مهما كان، وأعلم أنكم تدركون ذلك؛ أعلم أيضاً حجم الخسارة، وشعوركم نتيجة العدوان، وتتألمون على ذلك؛ كما أعلم وتعلمون أنكم ستتفقون، فلم لا يكون اليوم قبل الغد.

أترك تعليقاً

التعليقات