زوجة السفير
 

عبد الحافظ معجب

عبد الحافظ معجب / لا ميديا

كثيرة هي قصص زوجات السفراء، وأغلبهن تصدرن وسائل الإعلام، وتحولن إلى مواد إعلامية وقضايا للرأي العام جراء مواقف وقصص مختلفة، وكانت زوجة السفير الروسي في تركيا هي الأشهر إعلامياً، حيث لم تكن تتوقع مارينا كارلوف أن يقتل زوجها أندريه أمام عينيها خلال زيارتهما لأحد المعارض في مدينة أنقرة، إذ ارتمت أرضاً كغيرها من الموجودين الذين ذعروا من إطلاق النار المفاجئ الذي استهدف زوجها أثناء إلقاء كلمته، ما أدى إلى إصابتها بانهيار عصبي.
واشتهرت زوجة السفير اليوناني في البرازيل عقب استجوابها من قبل الشرطة على خلفية إقدام عشيقها على قتل زوجها كيرياكوس أميريدس، وكشفت الشرطة البرازيلية أن شرطياً في مدينة ريو دي جانيرو، اعترف بطعن وقتل السفير اليوناني، بإيعاز من زوجة السفير التي كانت على علاقة عاطفية معه.
وفي قصة لا تختلف كثيراً، حكمت الهيئة القضائية في المغرب، على هند العشابي، زوجة السفير الكويتي في النمسا، بتهمتي الخيانة الزوجية والتزوير، بثلاث سنوات حبساً نافذاً، وتعويض قدره 200 ألف دولار، فيما اشتهرت زوجة السفير الكويتي بواشنطن الشيخة ريما الصباح، بعد أن منحتها رابطة النساء للسلام التابعة للأمم المتحدة جائزة السلام نظير أعمالها الخيرية وفوق الاعتيادية التي استمرت أكثر من عقد من الزمن.
أما زوجة السفير الإيطالي بالقاهرة أنطونيا كانتيني، فقد اشتهرت بحبها للباستا وطباختها للأكلات الإيطالية بشكل أسبوعي للسفراء والديبلوماسيين الذين كانت زياراتهم لا تنقطع عن السفارة للتذوق من أكلاتها التي كانوا يصفونها بالطيبة والشهية.

ومن الأكل الى الحجاب اشتهرت زوجة السفير الأمريكي في الجزائر بارتدائها للحجاب أثناءَ زيارتها وزوجها مسجد الأمير عبد القادر بولاية قسنطينة، وهو ما اعتبره الجزائريون احتراماً للتقاليد المتبعة في البلاد.
وفي الوقت الذي اشتهرت فيه عبير العتيبة زوجة السفير الإماراتي في واشنطن يوسف العتيبة، بجمالها الفائق وأناقتها الكاملة، اشتهرت زوجة السفير السعودي بصنعاء ببشاعة شكلها وقصة هروبها عقب ثورة الـ21 من أيلول 2014، بعد أن كشف زوجها محمد آل جابر تفاصيل تهريبها وإجلائها من صنعاء إثر تهاوي مواقعها وسقوط (مخدعها) في الفرقة الأولى مدرع.
السفير آل جابر كشف عن تفاصيل تهريب الجنرال علي محسن الأحمر ومرافقيه باعتبارهم زوجته وأولاده، بطريقة لم تخل من الإساءة والإذلال المتعمد لحليفهم الإخواني علي محسن، الأمر الذي دفع اليمنيين للتساؤل عن أسباب هذه الإهانة، ولماذا في هذا التوقيت بالذات.
وذهب البعض إلى التساؤل عن موقف علي محسن بعد هذه الفضيحة، وهو كان الرجل الثاني في صنعاء وقائد ألوية الفرقة الأولى مدرع، وصاحب القصور والشركات، وفي الأخير يهرب بعباية على أنه زوجة السفير السعودي.
ورداً على الانتصارات الوهمية لما تسمى شرعية الفنادق، يستغرب اليمنيون عن أية بطولات يتحدث العملاء والمرتزقة وهم لا يجيدون سوى الهروب ولبس العباءات بعد أن تبخرت كل ترسانتهم العسكرية بلمح البصر.

أترك تعليقاً

التعليقات