(خرطات) ابن الشيخ!
 

محمد عبده سفيان

الممثل اA271;ممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ، أطلق عليه (ولد الشيك) بعد أن تحول من ممثل أممي محايد إلى ممثل لحكام مملكة بني سعود والدول المشاركة في تحالف العدوان الغاشم على وطننا وشعبنا اليمني، مقابل الشيكات التي تصرف له شهرياً من مجرم الحرب محمد بن سلمان، ولذلك فهو يعمل على إطالة فترة الحرب الداخلية والعدوان الخارجي، فمنذ أن تم تعيينه ممثلاً للأمين العام للأمم المتحدة خلفاً للممثل السابق جمال بنعمر، في أبريل 2015م، لم يحقق أي نجاح يذكر، فهو لا يختلف عن سلفه في تمثيل الدور المطلوب منه، فكل واحد منهما أدى الدور المحدد له في فيلم (الأزمة اليمنية) كما هو في السيناريو المعد من أمريكا وبريطانيا والسعودية والإمارات وقطر، والذي تم إخراجه من قبل مجلس اA271;من الدولي والأمانة العامة للأمم المتحدة، وتمويله من قبل السعودية وإمارات الخليج النفطية. 
ومثلما برع الممثل اA271;ممي السابق جمال بنعمر، في أداء الدور الذي طلب منه تأديته، والمتمثل في إيصال اA271;مور إلى طريق مسدود، وتفجير الحرب بين اليمنيين، وشن العدوان السعودي على وطننا وشعبنا المستمر والمتواصل حتى اليوم منذ 26 مارس 2015م، ها هو إسماعيل (ولد الشيك) يثبت على مدى عام و8 أشهر أنه (ممثل) بارع، فهو يتقن الدور المحدد له على الوجه اA271;كمل، كسلفه الممثل السابق جمال بنعمر، الذي أدى الدور المحدد له في الجزء اA271;ول من فيلم (الأزمة اليمنية)، المتمثل في سيناريو المؤامرة على اليمن، وحل محله إسماعيل ولد (الشيك) لإكمال الجزء الثاني من الفيلم بحسب السيناريو، وها هو يقوم بتمثيل الدور المحدد له كما هو مرسوم في السيناريو، والمتمثل بشرعنة العدوان والحصار وإطالة أمد الحرب الداخلية بين اليمنيين، وهو الدور المحدد له من قبل حكام مملكة بني سعود وحلفائهم في العدوان البربري الغاشم والحصار الجائر على وطننا وشعبنا.
على مدى عام و8 أشهر والممثل إسماعيل بن الشيخ أو (ولد الشيك) يتحدث عن خارطة طريق وخارطة سلام ومبادرات أممية لإنهاء الحرب وحل الأزمة اليمنية، والتي هي في الحقيقة (خرطات وبرمات) أممية يتم طبخها في المطبخ الأمريكي البريطاني السعودي المشترك، وتسلم له لتسويقها عبر وسائل الإعلام، ومن ثم يعقد الجلسات والحوارات واللقاءات لمناقشتها من قبل أطراف الأزمة اليمنية (المؤتمر الشعبي العام وحلفائه وأنصار الله وحلفائهم) من جهة، وما يسمى (الحكومة الشرعية في فنادق الرياض) من جهة أخرى، فقد عقد في سويسرا والكويت وسلطنة عُمان عدة جلسات حوارية، جميعها باءت بالفشل، بسبب عدم امتلاك وفد حكومة شرعية فنادق الرياض حق اتخاذ القرار في التوصل لاتفاق ينهي الحرب الداخلية والعدوان والحصار السعوديين على وطننا وشعبنا اليمني، A271;نهم مجرد ورقة بيد حكام مملكة بني سعود، يستخدمونها لتبرير عدوانهم الغاشم وحصارهم الجائر، ولكي لا يتحملوا أية مسؤولية عن الجرائم البشعة والمجازر المروعة التي ارتكبوها وما يزالون يرتكبونها حتى اليوم في حق المدنيين من أبناء الشعب اليمني.
كل أبناء اليمن، بمن فيهم الفار هادي وحكومته والموالون لتحالف العدوان السعودي، يعلمون علم اليقين أن إسماعيل ولد الشيك هو مجرد موظف لدى اA271;مانة العامة للأمم المتحدة التي تخضع لهيمنة أمريكا، وأنه يتقاضى راتباً شهرياً ومكافآت مجزية من محمد بن سلمان، ولذك فإن قرار وقف الحرب الداخلية والعدوان السعودي بيد أمريكا وحدها، فالسعودية مجرد منفذ وممول للعدوان والحرب الداخلية، أما القرار فهو أمريكي، ولذلك نحن لا نعول على (ولد الشيك)، ولا اA271;مم المتحدة في إيقاف العدوان وإنهاء الحصار على وطننا وشعبنا، فإذا كانا (ولد الشيك واA271;مم المتحدة) لم يستطيعا إلزام السعودية بفتح المجال الجوي والسماح للوفد الوطني بالعودة إلى صنعاء بعد فشل مفاوضات الكويت (الجولة الثانية)، وكذا السماح بنقل جرحى جريمة قاعة العزاء للعلاج خارج الوطن، فكيف نعول عليهما أنهما قادران على إجبار السعودية على وقف عدوانها.. ولذلك نحن نعول على الله أولاً، ثم على صمود وصبر أبناء شعبنا، وعلى صمود واستبسال أبطال قواتنا المسلحة واللجان الشعبية والمتطوعين من أبناء القبائل الشرفاء في مختلف الجبهات الداخلية وجبهات نجران وعسير وجيزان، فذلك كفيل بإجبار السعودية على وقف عدوانها الغاشم وإنهاء حصارها الجائر، وسيذهب الممثل ولد الشيك غير مأسوف عليه، كما ذهب سلفه الممثل جمال بنعمر.

أترك تعليقاً

التعليقات