زياد السالمي

زياد السالمي / لا ميديا

هي يحصب 
التاريخ في وجه  الكرام 
وأقام 
مبتسماً وإن أبدى 
التجاعيد اللئام 
ارفع كلامك.. 
قال شانئه وأغرق بالرتوج 
مع انتشاءٍ يشبه السلوى وفيه الحلم لام 
قلت للكلمات سرّاً آخر غير النشيج 
كي يفهم الإنسان معناها التألم   
يستظل بفيئها الأبدي 
من حر الضجيج. 
لغة الجداول 
من عليها يستميت  
ويستريح النهر من دلوٍ 
سيحمل لحظة الإدلاء 
للقصر المشيَّد فكرتين  على الخليج 
ومضيت في التلحين 
كي يستثقل الإصغاء ذهنك 
مبدياً شغفاً لإطباق الظلام. 
وكفى تشابه سحنةٍ بطبيعةٍ...
ومددت  صوب الراصد المشاء طرفك   
لم يكن عبثاً تألمنا ولا الإخفاق 
بل تسبيح أنفاسٍ تراقب
من يحاولها السقام 
ليس في العينين نوم يا بلادي  
بل دموع في جفونك 
هيأت قدم الجريح 
لتستريح من القيام. 
دع عنك قلت تجلدي 
واقرأ متى شئت الرخام 
يعيد بهرجه لنغضب في البداية 
ثم نضحك في الختام 
أو كانشغال البحر عن دمع
المخاتل بالمقاتل 
فوق إدراك الأساطيل
ارتفاع السهل في قدمي جريح 
فوق أرفع شاهقِ 
يرمى  إليه بجثة البطل الهمام.
سقطت جراحك في ثباتك 
ثم... 
ثم... 
تراجع الشفق السماوي انكساراً 
في احتمال الصامدين بلا انهزام  
هي يحصبٌ  تثني عليك 
وترتضيك بكل 
فخر سيدي مسك الأنام.

أترك تعليقاً

التعليقات