خطاب مليء بالمكر والخداع
 

راسل القرشي

لا يعرفون أحداً سواهم، ولا يعترفون بأحد يخالف توجهاتهم، ولا يؤمنون بالآخر من أي طرف كان.. منطقهم (نحن ومن بعدنا الطوفان)..
يتظاهرون عبر إعلامهم وخطبهم ومحاضراتهم، أنهم مع الوطن والشعب، ويعملون من أجل الوطن والشعب، فيما الحقيقة غير ذلك تماماً..!
خطابهم الدعائي ماكر ومخادع ومليء باللف والدوران، ورغم اعتقادهم أن الشعب يدرك حقيقتهم ومآربهم، إلا أنهم يواصلون ضحكهم على الذقون، وبنفس الأسلوب المراوغ المكشوف والمفضوح..!
أسلوب مقزز ومنفر ومفضوح ظلت قيادات هذا الحزب تستخدمه طيلة السنوات الماضية، ظناً منها أنها قادرة على استمرارها في الضحك على الشعب، والظهور بمظهر المناضل والمكافح من أجل الشعب والعمل على خدمته وتبني قضاياه ومعاناته.. حتى وصلت اليوم إلى الحضيض نتيجة انكشاف أمرها وبشكل يدفع المواطن البسيط إلى القول إنهم تجار في كل شيء.. في السياسة والأزمات.. إضافة إلى المتاجرة بمعاناة ودماء الناس..
في تعز التي تعد من أكثر المحافظات التي حاول أن يفرض وصايته عليها منذ العام 2011م، أصبح هذا الحزب وقياداته من أكثر الأحزاب المرفوضة من قبل غالبية أبناء المحافظة، كونهم تعرفوا على حقيقتهم بوضوح، وخاصة خلال السنوات الأربع من عمر العدوان، التي كشفت بجلاء عن استخدام قيادات هذا الحزب لأبناء المحافظة لتمرير أهدافهم ومصالحهم الاستحواذية، ومن ثم التخلص من معظمهم من خلال رميهم في الشارع أو تلفيق الاتهامات بحقهم أو تصفيتهم، وخاصة أولئك الذين أدركوا حقيقتهم وأهدافهم البعيدة عن روح تعز والوطن عموماً..
كثيرون من أبناء محافظة تعز كانوا ضحايا لخداع وزيف قيادات هذا الحزب.. وكثيرون أيضاً من أبناء المحافظة المختلفين مع هذا الحزب وقياداته فكراً ومنهجاً، لا زالوا إلى اليوم مخفيين ولا يعلم عنهم أهاليهم شيئاً.. ويتهمون الحزب وقياداته بإخفائهم أو تصفيتهم.
تاجروا بالمساعدات الإغاثية التي تقدمها الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، ومنعوها عن الكثير من أبناء المحافظة.. والكثير من التقارير كشفت عن انتهاء صلاحية تلك المواد الغذائية في مخازنهم، وتم إتلافها.
تاجروا بمعاناة الفقراء والمحتاجين عبر إعلامهم وخطابهم الدعائي للظهور بمظهر الحريص عليهم من أجل تلقي الأموال وصرفها في ما ينفع الحزب، ويساعد في تنمية تجارات قياداته هنا وهناك..
أثاروا الفتنة والقلاقل داخل المدينة من أجل تحقيق أهدافهم الخاصة.. واليوم انتقلوا إلى مديرية الشمايتين لتأدية نفس الغرض والوصول إلى تحقيق هدفهم من ورائه.
هذه صورة بسيطة عن هذا الحزب وقياداته التي تعرت كثيراً، وأصبحت مفضوحة في كل ممارساتها وأفعالها البعيدة عن المسؤولية وعن المصلحة الوطنية التي يتشدقون بها في صباحات ومساءات أيامهم..
هكذا يمعنون في الإضرار بتعز، ويسعون جاهدين لتحويلها إلى بقعة خاصة بهم يسرحون فيها ويمرحون، بعد أن أصبح لديهم السلاح والمليشيات الخاصة التي تدافع عنهم وعن توجهاتهم، وكل ذلك على حساب تعز ومشروعها الوطني الجامع والشامل..

أترك تعليقاً

التعليقات