جيش البلايستيشن
 

عمر القاضي

عمـر القاضـــي

تم إعادة الجندي السعودي المريض إلى بلاده بسلام.
باقي تعيدوا المبيدات المهربة القاتلة إلى بلد المنشأ.
كلاهما يقتل الشعب اليمني. الإنسانية لا تتجزأ، وبالذات في الوقت الذي يتعرض فيه شعبنا اليمني لحصار وعدوان خارجي ممنهج، وفي الوقت الذي يتعرض فيه أسرانا اليمنيون في سجون التحالف لأشد وأبشع أساليب التعذيب، وصولاً إلى التصفية.
أنا مع العمل الإنساني وبشكل عام، لكن من يدري في الأيام القادمة أن أسراهم ما يتخذوها مِهرة ويطلع لنا كل فترة أسير سعودي يعاني من مرض، ومن هذا الشغل؟! مرة يطلع لك أسير عنده حصى حانبة بالحالب، وأسير آخر عنده التهاب بالقولون... وأنصار الله يعفوا ويفرجوا، والصليب الأحمر يشتغل "طَبَل" يوصل الأسرى إلى بلدانهم، بذريعة انهم مرضى يعانون من البواسير.
يحاربونا بمرتزقة وبجنود محتلين عبارة عن مرضى والنطيحة وما أكل السبع، جلبتهم السعودية من طوارئ المستشفيات والسجون ومن دول عدة.
الجارة الحاقدة لما قد معها جيش زي الناس تجي تقاتل اليمنيين. معاها جيش زميطة وحق كبسة وفهنة، بيلعبوا "بلايستيشن".
أجاء يحتل بهم اليمن ويمرضوا عندنا!
يعني ما يكفينا آلاف المرضى، وجرحى القصف الذين تكتظ بهم المستشفيات، وحانبين بهم حنبة، ومش قادرين نخرج مريض واحد يتعالج بالخارج!
يا مجلس سياسي، يا لجان، أتمنى أن تتفقدوا جميع الأسرى اليمنيين في السجون، وإن وجدتم منهم مرضى أتمنى تفرجوا عليهم. و"الطَبَل" حق الصليب الأحمر بيوصلهم، وقدها على الجمالة. ما فيش أسير مريض أجنبي أحلى من أسير يمني آخر مريض، حتى لا تكون الإنسانية مزيفة، والا الإنسانية نزلت على الأسير السعودي المريض فقط، الذي جاء يحتل بلدنا. 
العمل الإنساني ليس محصوراً بالإفراج وإعادة الأسرى الأجانب إلى بلدانهم كي يتعالجوا ويتأهلوا ويرجعوا يقاتلونا مع التحالف مرة أخرى. أنت تعيده إلى بلاده بطائرة خاصة عبر مطار عدن، وهم يعيدوه مرة أخرى يقاتل في الحدود، ومن هذا الشغل!
العمل الإنساني هو الاستمرار على معاملات جميع الأسرى في المعتقلات بالتساوي وبشكل لائق وإنساني ومحترم، كانوا مرضى أو جرحى أو بصحة جيدة. وهذا ما يسمعه الجميع عن تعاملكم الجيد تجاه الأسرى منذ البداية.
الجميع يعرف سلوك وشهامة وعزة وعظمة اليمنيين. وكل عمل يقومون به هو لإرضاء الله وإرضاء أنفسهم وقيمهم وأخلاقهم وتاريخهم.
لا ينتظر اليمني من ذلك العمل مقابلاً من أحد، ولا يريد إقناع المحتل السعودي والإماراتي أو أي طرف كان بهذا العمل الإنساني. هذه أخلاق وثقافة وعظمة الشعب اليمني على مر التاريخ، وليست طارئة عليه.
كمان لا يريد اليمني من المحتل السعودي والإماراتي أن يتعلم من ذلك، لأن الحاقد عمر أمه ما يتعلم، وإلا لما قتل أسرى وجرحى يمنيين عزل، والجميع شاهد ذلك.
الأمير المراهق الذي يحاربك منذ سنوات وبدون سبب، فقط من أجل ينفذ أهداف خالته الرأسمالية ويتجمل مع بابا ترامب، عمر أبوه ما بيشتحط ولن يتأنسن ولا شي. العدوان السعودي الإماراتي الحاقد الذي يقصف ويقتل أطفالنا ويدمر كل شي لن يعي جرائمه وورطته وهزيمته باليمن، ولن يستفيد من أي عمل إنساني نقوم به، وعمر أبوه لا استفاد!

أترك تعليقاً

التعليقات