كن في عامك الخامس أكثر
 

زياد السالمي

زياد السالمي / لا ميديا -

في حين أن عدوك قد خسر كل شيء خلال 4 أعوام من الثبات والصمود، لا تلتفت لفقدك وحزنك وألمك وجوعك وحصارك، ولا تستهن بدورك وثباتك وتضحيتك وصمودك.
كن كما أنت وأكثر.
كن في عامك الخامس أكثر شكيمة وإرادة وأملاً واستبشاراً بالتمكين والظهور، فلديك ما تخسره.. منها قيمتك الوجودية.
كون نهج رسول الهدى دليلك..
كونك قد أدركت مدى التضليل الذي مارسه عدو الأمة عبر أذياله من المتأسلمين والمتمصلحين، واعتدلت وعرفت الحق ومكمنه، واتبعته مسلماً ومتولياً أهله من أعلام الهدى..
كونك يمني الإيثار والتضحية والفداء..
كونك معتداً بالله ومتكلاً عليه ومعتصماً بحبله، واجهت عاصفة العبث التي كشفت عن دونيتها المفرطة كنعومة وجه العدوان وأتباعه، أمام سمو نعلك الممزق وصلابة أقدامك الحافية الثابتة أصالة في عمق هذه الأرض.
كونك في رحلة كفاح وثبات وصمود ونضال واستشهاد في سبيل الله ووطنك والدين ونصرة المستضعفين..
كونك أدركت قضية الأمة المحورية، وصوبت بوصلتك نحو عدو الأمة إسرائيل وأمريكا، فلك الاعتزاز .
دمك الذي أهرق في سبيل الله وفي سبيل وطنك، يسقي شجرة الحق التي به تشتد وتورق وتكبر وتسمق أغصانها وتخضر أوراقها، فتعطي طيب الثمر، وتظلل ظلالها الوارفة أمتك، فتدرك عبر دمك الخالد معنى الجنة، وتصحو من غفلتها، وتسير على ذات الدرب والنهج, نهج خير الخلق عليه وعلى آله أفضل الصلاة وأزكى السلام .
روحك التي أزهقت كذلك مشكاة نور تضيء درب الأمة الإسلامية، وتخرجها من ظلام الخنوع للعدو والانحلال بالتطبيع معه، إلى أفق الحرية والحق والعدالة، والمحبة والإنسانية..
منزلك الذي قصف..
مزرعتك التي أتلفت..
مدرستك التي أغلقت..
أبناؤك المحرومون والأيتام… إلى آخره.. 
كل ذلك يا سيدي.. كل شيء يشهد بالحق على صلف وإجرام العدو، وعلى أنك أبيت الانصياع والعمالة لأعداء الله والإنسانية، كما يشهد كل ذلك: أن لا أحق باليمن غيرك .

أترك تعليقاً

التعليقات