رمضان.. وعدوان مستمر للعام الخامس
 

راسل القرشي

راسل القرشي / لا ميديا -

للعام الخامس نستقبل نحن اليمنيين شهر رمضان المبارك في ظل عدوان مستمر، يواصل تدميره لليمن، كما يواصل قتل اليمنيين في أكثر من منطقة ومكان في البلاد، في ظل صمت إسلامي ودولي غير مبرر..
عاد رمضان للعام الخامس واليمنيون يعانون جراء العدوان والحرب الدائرة التي عصفت بآمالهم وأحلامهم، وأدمت أعينهم..
يعود رمضان وقادة العدوان وأدواته مازالوا يسومون اليمنيين سوء العذاب، لا لشيء سوى خدمة الأجندة الغربية الهادفة إلى تفتيت اليمن والسيطرة على مقدراته وفرض وصايتها على شعبه الحر الكريم..
يعود رمضان إلى اليمن في ظل جرائم ومجازر مروعة لا تتوقف يرتكبها تحالف العدوان بقيادة النظامين السعودي والإماراتي بحق المدنيين اليمنيين منذ أكثر من 4 سنوات..
جرائم إبادة متعمدة ضد اليمنيين وسط انحطاط دولي متواصل وتباكٍ لا يهدأ منذ أكثر من 4 سنوات..
ومع هذا الانحطاط وهذه الدناءة التي يكشف عنها المجتمع الدولي المتواطئ مع العدوان والشريك قولاً وفعلاً مع أمراء الحرب في إبادة الشعب اليمني وتدمير بلدهم.. نكرر نفس تساؤلاتنا التي أثرناها مراراً وتكراراً:
أين منظمات وهيئات حقوق الإنسان الدولية من هذه الجرائم..؟ أين ذهب الضمير العالمي الذي يدعي الحرية والشرف أمام هذه الجرائم التي ترتكب بحق المدنيين اليمنيين..؟ لماذا يواصلون التزامهم الصمت ولم نعد نسمع لهم قولاً تجاه هذه الجرائم والمجازر الشنيعة..؟!
أين وسائل الإعلام العالمية التي تدعي عدم الانحياز لطرف أو جهة، فيما نراها تواصل التبرير للعدوان وجرائم استهداف المدنيين؟!
وأين محللو الدفع المسبق الذين يعملون على تغطية جرائم العدوان بعبارات "قصف خطأ" و"عملية غير مقصودة"، وما إلى ذلك من الكلام السخيف؟!
يتغاضون عن جرائم ومجازر النظام السعودي وحلفائه التي يرتكبونها ومايزالون، ويذهبون دون حياء لتبريرها ودعمها ويحثونهم على استمراريتها..
ما أقسى هذا العدوان الذي أدمى عيون الصغير والكبير على حدٍّ سواء، وسرق ابتساماتهم وأحلامهم وأمنياتهم البسيطة، وحول حياتهم إلى جحيم..
موجوعون ومكلومون في وطنهم.. تناساهم وتجاهلهم العالم، ورمت بهم الحرب إلى واجهة التعب والشقاء والمعاناة..
اليوم ونحن نستقبل شهر رمضان الكريم، نسأل الله العلي القدير أن يكون عوناً ونصيراً لليمنيين في مواجهة هذا العدوان البشع الذي دمر وقتل وأحرق كل شيء في بلد الإيمان والحكمة منذ أكثر من 4 سنوات..
الرحمة والخلود للشهداء، والشفاء للجرحى، والنصر لليمن الواحد الكبير.. وشهر كريم بإذنه تعالى.

أترك تعليقاً

التعليقات