من طلب الجن ركضوه
 

عمر القاضي

عمر القاضي / لا ميديا -

منذ 5 أعوام واليمنيون يستغيثون: ألا يا عالم! ألا يا أمم متحدة ويا منظمات حقوقية ويا مجلس أمن يا تافهين...! انصحوا الدب الداشر وتحالفه القذر أن يتوقف عن ارتكاب الجرائم البشعة بحق الشعب اليمني. لكنهم ولا من الخبر خبر! أنت تستغيث وهم يقلبوا لك الأذن الصنجا. ومنهم من يشاهدون جرائم السعودية بحق الأطفال والنساء و... الخ في اليمن، وفي يوم وليلة جميعهم يقتلبوا محايدين! الله لا فتح عليكم. إن تحدثنا عن الحوار والتفاوض مع المعتدي الغازي السعودي والإماراتي رفضوه. تصعد وتتقدم، مش عاجبهم. كله واوح! طيب كيف نفعلهم؟! وانت ايش تتوقع من دولتين كالسعودية والإمارات وقد تأسستا فقط لتكونا وكيلتين خصيصاً لقوى أجنبية تافهة حسب الطلب، مهمتهما فقط شراء أسلحة وصواريخ لأجل تتروفل وتندفك بها يا يمني؟! ما الذي اقترفناه حتى يحاصرونا ويقصفونا بقذراة ووحشية هكذا؟!
منذ أكثر من أربعة أعوام والشعب اليمني يتجرع العذاب والحصار والقصف والجوع والمرض والألم والحزن... ولا أحد سأل عنا!
الآن جاء الرد. "من طلب الجن ركضوه"! الآن جاء الرد اليمني! العين بالعين، والمطار بالمطار، الزغط بالزغط والحارة بالحارة ومحطة مياه الكوثر بمحطة البترول والكهرباء، والديك اليمني بالناقة السعودية.
الفارق بيننا وبينهم في الحرب أنهم معتدون غازون، بينما نحن ندافع عن كرامتنا وسيادتنا وقضيتنا وشعبنا.
هم يقصفون المرافق والمؤسسات والمساكن والأطفال والنساء وكل شيء ببشاعة، بينما نحن نرد عليهم بقصف أهداف وقواعد ومطارات عسكرية...
هم وكلاء للغرب يقصفون ويحاربون لإرضائهم، بينما نحن نحارب لإرضاء وشفاء غليل شعبنا اليمني المظلوم والمعتدى عليه دون أي مبرر. الفارق أيضاً أنهم بحربهم شعبوا للنهاية مستخدمين جميع الأساليب والأسلحة المطورة والمحرمة والقذرة، وآخرتها فشلوا ولم يحققوا شيئاً من أكاذيبهم. الآن كمل أبو الليم! إلا إذا بايعيدوها بالحركة البطيئة، فالعدو الذي يحاربنا أحمق وأسمج عدو في تاريخ البشرية، وأنت توقع منه أي شيء.
ايش تتوقع من عدو يقصف مساكن فيها مواطنون، ثم يذهب ليقنع العالم بأنه قصف مخزن أسلحة؟!
الفارق بينا وبينهم أنهم يقصفوننا بالطيران وجميع الأسلحة الحديثة والفتاكة من دون أي سبب أو مبرر، أما نحن فندافع أنفسنا، ونرد بالسلاح الحاصل محلي الصنع قصير القامة مجنح المنكبين. ولاحظتم كيف ارتعشت المملكة وحجم الضجة والتفاعل وفرح اليمنيين إثر ذلك.
لم يبق أمام السعودية والإمارات أية خيارات. النفي والتقليل من حجم رد اليمنيين وانتصاراتهم اصبح غير مُجْدٍ وكل شيء واضح. تحشيد العملاء وعقد القمم لاستعطاف الغرب لم يعد نافعاً. لا تصعيد ولا عصيد أصبح نافعاً للمملكة القذرة. فقط أمامها خيار واحد فقط، هو إيقاف القصف ورفع الحصار عن اليمن.
أما اليمنيون أمامهم جميع الخيارات المفتوحة، يعني بسم الله بسم الله، يا الله عادهم بدؤوا يجربوا كم هي المسافات والزمان والقدرات التي تحققها منتجاتنا الصاروخية المحلية.

أترك تعليقاً

التعليقات