سنجبرهم على وقف عدوانهم
 

د. مهيوب الحسام

د. مهيوب الحسام / لا ميديا -

لم يستطع العدوان الصهيوأمريكي بأدواته كياني بني سعود والأمّارات بالسوء، على الشعب اليمني منذ 4 أعوام ونيف، تحقيق أي من أهدافه التي أعلنها وتغطى بعدوانه خلفها، ورغم أعنف الهجمات التي شنها ولايزال على هذا الشعب العظيم الصامد الصابر، مستخدماً أكثر الأسلحة تطوراً وفتكاً، ورغم القصف الجوي والصاروخي المتواصل والحصار الجائر والجوع القاتل، ورغم زيادة عدد الضحايا من المدنيين العُزَّل من النساء والأطفال والشيوخ، ورغم الدّمار الذي ألحقه العدوان منذ بدأ حربه القذرة التي لم يحقق من خلالها سوى الدمار والقتل ومزيد من الدمار والخراب والموت، بينما مقذوف هنا أو هناك يصنعه الشعب اليمني ويرد به على عدوانهم ويرسله باتجاه أراضي كياني العدوان، يزعجهم بل يهزهم، ويذهب بهم نحو الأمم المتحدة وهم يولولون طالبين العون من سيدهم الصهيوأمريكي، وعقب كل ضربة بمقذوف يمني يتهمون إيران، لكنهم لا يردون عليها، بل يردون بمزيد من استهداف وقتل المدنيين اليمنيين، ورغم ذلك لم ولن يستطيعوا إركاع اليمنيين أو أن يفرضوا عليهم شيئاً. مما يسعون إليه، بل إنهم بإصرارهم على المضي في عدوانهم سيجبرهم الشعب اليمني حتماً بإرادته وقوته وبأسه وتوكله على الله، ومن خلال إرساله مزيداً من المقذوفات، على وقف عدوانهم وهم صاغرون. 
لقد بات الشعب اليمني العظيم، بفضل الله وقيادته، يمتلك من القوة القادرة على أن تقضّ مضاجع العدوان، ومن المقذوفات التي يرسلها ويضرب بها أي هدف حيوي يريد في عمق أراضي العدوان دون استهداف لمدنيين، فحربه حرب دفاع طبيعي ورد على ما يقوم به العدوان، وحرب أخلاقية بالدرجة الأولى، وستصيب مقذوفاته المصوبة من الأرض أو من السماء كل الأهداف الانتقائية الموجعة والمؤلمة للعدوان حتى يوقف عدوانه وقريباً، وإذا لم يوقفه سريعاً فإن الشعب اليمني ليس لديه من خيار سوى المضي في دفاعه عن نفسه والرد على العدوان، ولديه 300 هدف كدفعة أولى قد حددها وبدأ فعلاً باستهدافها واحداً تلو الآخر، وهو ما سيجعل العدوان يرضخ لوقف عدوانه صاغراً، وتحمل تبعات عدوانه كاملة، ولا مناص له من ذلك، فهذا هو الشعب اليمني العظيم يا كياني العدوان الصهيوأمريكي الأصيل وأدواته الرخيصة، هذا هو الشعب المعروف تاريخياً بهزم كل الغزاة والمحتلين، والذي سيزلزل عروشكم، وإن عجزتم عن وقف عدوانكم عليه بسبب عدم امتلاككم إرادتكم، وهذه هي الحقيقة المرة، فاعلموا أنكم لم تتركوا لهذا الشعب من خيار أمامه سوى النصر النهائي الناجز، وهزيمتكم النهائية الناجزة، لن تحميكم منظمة الأمم أداة العدوان وشريكه، ولا أمريكا وبريطانيا وإسرائيل، وهي أصيل العدوان، ولم يعد بمقدور الباتريوت ولا الأقمار الصناعية ولا التكنولوجيا المتقدمة أن تنجيكم من عذاب هذا الشعب وقوته وبأسه. وقد أعذر من أنذر، ولا عدوان إلاّ على الظالمين.

أترك تعليقاً

التعليقات