بأي ذنب أحرقوهم؟!
 

وفاء الكبسي

وفاء الكبسي / لا ميديا -

مأساة وبؤس ومعاناة، وجريمة وحشية تتجدد في يمن الإيمان والحكمة، حيث أقدم مرتزقة العدوان على إحراق قرية كاملة في "بيت الفقيه" بالحديدة، لا لجرم فعلوه لأنهم أبّوا أن يركعوا إلا لله العزيز الحميد. هذه الجريمة البشعة التي يتجاهلها العالم هي جريمة إبادة لليمنيين بما تعنيه الكلمة. ماذا لو كنا يهوداً؟! ألم يكن العالم بأكمله سيحرك قواته لإنقاذنا؟!
هل أصبحت دماؤنا ومعاناتنا رخيصة وكأنها مياه تسكب على الأرض؟!
 فها نحن نتعرض للقتل والذبح والحرق في ظل صمت عالمي رهيب، فلا يوجد بشر على هذه الأرض تعرضوا لحرب إبادة كما يتعرض له اليمنيون، ولا أهين دين كما أهين الإسلام والمسلمون، نحن نعيش جحيماً حقيقياً، فقد اجتمع البؤس والمعاناة في كأس مريرة تصبّ في حلوقنا في كل دقيقة عندما نسمع ونشاهد كل تلك المجازر المروعة لأهلنا!
ما ذنبنا؟! لماذا كل هذا القصف والتنكيل؟! بأي ذنب أحرقوهم؟!
 أين الإنسانية والديمقراطية والحرية التي لطالما تشدقت بها كل دول العدوان المجرمة؟! تباً لهم ومن هم على شاكلتهم!
إننا يا سادة نعيش في اليمن داخل أخدود كبير، فقد أضرمت أمريكا و"إسرائيل" ومن معها نار حقدهم وكفرهم وجبروتهم علينا، فلم يبق في بلادي أحد، لا إنسان ولا شجر ولا حجر ولا حتى الموتى، إلا وأحرقوهم بنيران صواريخهم وأسلحتهم المحرمة دولياً.
أبعد كل هذا الجحيم والعدوان يأتي من يجرم حقنا في الدفاع عن أنفسنا ويشرعن للعدوان جرائمه؟!
فليعلم العدوان أن جرائمه لن تمر، وأن ما بعد التاسع من رمضان ليس كما قبله، فها نحن نذيقهم بأس قوتنا وتنكيلنا وعذابنا، ومازال في جعبتنا الكثير والكثير، والأيام القادمة ستكون عليكم وبالاً وجحيماً، حتى أنكم سوف تتمنون الموت لترتاحوا من بأس عذابنا ولن تجدوه إلا على أيدينا، فنحن قوة الله وبأسه وعذابه على المجرمين الظالمين المستكبرين.

أترك تعليقاً

التعليقات