الحملة الشعبية التي أزعجتهم
 

عفاف محمد

عفاف محمد / لا ميديا -

هي حملة إنفاقية بادر بالإسهام في جمع أموالها عامة الشعب لا سواهم، بل إن معظمهم شارك بمبالغ زهيدة طوعاً لا كرهاً، وحباً في مواقف أمين عام حزب الله سماحة السيد حسن نصر الله تجاه مظلوميتنا..
وكان ذيوع هذه الحملة التي هي بعنوان "من يمن الإيمان لمقاومة لبنان" قد وصل لأبعد الأمداء، وشارك فيها الكبير والصغير، حتى الأطفال من حصالاتهم ومصروفهم اليومي. وكان هذا التفاعل والذي وصل ذروته قد أزعج أعداء الدين والأمة الإسلامية.
وقد أعلنت إذاعة "سام إف إم"، الراعي الرئيسي لهذه الحملة يوم الجمعة 5 يوليو 2019، الحصيلة النهائية لهذه الحملة والتي قدرت بـ73 مليوناً و500 ألف ريال يمني، أي ما يعادل 132 ألف دولار.
وقد عنون موقع "لونج وور جورنال" الأمريكي مقالاً له بعنوان: "الحوثيون يجمعون أكثر من 100 ألف دولار لحزب الله اللبناني"، متحدثين عن الحملة بأنها دعم للإرهاب! 
وكذلك قال موقع هندي وهو "بلومبيرج كوينت" تحت عنوان "محطة إذاعية في اليمن التي مزقتها الحرب تجمع 123 ألف دولار لحزب الله"، وغيره من وسائل الإعلام بمختلف أشكالها. 
والمسألة هنا واضحة لا تحتاج لتأويل أو تفسير أو حرف مؤشر البوصلة عن مكانه، كما فعل المغرضون والذين ساءتهم هذه الحملة الشعبية التي تدعم إخواننا المجاهدين في لبنان الشقيق، لبنان العزة والكرامة، لبنان الحرية والشموخ، حيث حزب الله الذي لا يعرف المكر ولا الانبطاح، ولا يؤمن بالتبعية الفكرية أو السياسية، يستحق منا بوادر إيجابية طيبة، كونه قد جاهر بالحق وشجب عدوان التحالف الكوني ضد اليمن، وكان أول صوت يصدع بالحق.
أزعجهم أن تفاعلت مع هذه الحركة الجهادية العظيمة حملة يمنية من كرماء اليمن، وأحدثت جلبة غير متوقعة، حتى بات إعلام العدو على رأسه الإعلام الصهيوني يتنكر ويتذمر من هذه الحملة الشعبية والتي قامت برعايتها إذاعة "سام إف إم" وأشرف عليها المجاهد المناضل الحر الأبي مدير البرامج بالإذاعة أ. حمود شرف الدين، بمشاركة مع الأستاذ المناضل الصامد عبدالله الحيفي، وتفاعل معهما جمهور الإذاعة وغيرهم من أهل الكرم والجود والنخوة. فمن يعين هذه الحملة الإنفاقية فإنه يدعم الإرهاب كما يزعمون. فحزب الله قائم على قواعد إسلامية صحيحة لا خلة فيها ولا زلل.
ومثل هذه الحركات الجهادية، سواء أنصار الله أو حزب الله، تجتمع على فكر نيّر واحد، وتقف ضد الظلم بشجاعة لا نظير لها. وهذا الموقف المسؤول ناتج عن وعي وإدراك لخطورة المرحلة، حيث الأعداء يظهرون تبرمهم من هكذا علاقات توحد كلمة الدين ولا تحيد عن أسسه وقيمه ونهجه الصحيح، ولا يتبرمون ويستاؤون من علاقة ملوك النفط بالصهاينة اليهود والأمريكان الذين تربطهم بهم علاقة حميمة، بل إن اليهود والنصارى يستنزفون قوى العرب البشرية والمادية ليخلقوا الصراعات والضغائن ويحللون ذلك، يحللون أن تنتهك القدس، وأن تشترى الأسلحة لقتل العرب، ويتبادلون المصالح فيما بينهم على أن لا تقام للعروبة والإسلام أي قائمة. 
وهذا الفعل المنطقي استفزهم وأثار حفيظتهم، بل وبعث الخوف في كوامنهم، كون هذه القوى الجهادية تتحد قولاً وعملاً ودعماً. 
فلله دركم يا أسود الله الذين استشعرتم مسؤوليتكم.

أترك تعليقاً

التعليقات