هرمون الخوف (2-2)
 

ابراهيم الوشلي

إبراهيم الوشلي / لا ميديا -

تقول رواية معروفة وقديمة في الوسط السياسي: إن الولايات المتحدة لا تعرف هرمون "الأدرينالين"، وهذا لأنها لم تخف في حياتها من أحد، فبعد أن أخذت البيعة من أمراء العهر في الخليج، أصبحت تحدث نفسها بأنها والية على كوكب الأرض بالكامل، تفرض العقوبات على تلك الدولة وتمنح الصلاحيات للأخرى وفقاً لأهوائها. وفي الفصل الأخير من الرواية تم إعلان "القدس" حقاً مشروعاً للكيان الصهيوني.
ورداً على رواية المتطفل الأمريكي اختار الشعب اليمني لصاروخه المجنح الجديد اسم "قدس1"، لتجتاح فيضانات الخوف الشديد أمريكا و"إسرائيل" وممالك البغي والعدوان. وبهذا لم تقتصر أعمال "الأدرينالين" على دويلة الإمارات ومملكة الإرهاب فقط، بل اضطر للسفر إلى واشنطن وتل أبيب للتخفيف عن أجساد أولئك الخائفين.
بالتأكيد تعرفون تلك الكائنات المثقفة التي انتشرت في الشوارع خلال الفترة الأخيرة، لتحدث الناس عن عضلات أمريكا المفتولة وقوتها الخارقة. وقبل أن يظهر ذلك المثقف العميق في وجهي مدافعاً عن أسياده الأمريكان، أرجو منه أن يلقي نظرة سريعة على الصحافة الأمريكية والصهيونية، ليرى بنفسه حالة الجنون والإرباك التي أصابتهم بعد افتتاح معرض الشهيد الرئيس صالح الصماد.
وسائل إعلام العدو "الإسرائيلي" تحدثت بشكل هستيري عن تقدم الصناعات العسكرية اليمنية. وركزت في تناولها للأخبار على قدرات الصاروخ المجنح "قدس1" وخطورته على السياسة الصهيونية، ولو رأيتها تحسبها طفلاً خائفاً يتوسط أحد الشوارع المزدحمة، يشكو للذاهبين والعائدين أشياء لا علاقة لهم بها.
ولأن حياة "البيت الأبيض" متوقفة على سلامة الكيان الصهيوني، فقد ظهرت حالة الهستيريا ذاتها على الإعلام الأمريكي، وتحولت كل الأخبار إلى تحذيرات من الخطر القادم من اليمن.
لو كان لديك أيها الأمريكي عقل صغير، ولو بحجم الخنصر، لتوقفت عن إهدار الأموال في صناعة الأفلام السينمائية الكاذبة لأبطالك الذين لا يُقهرون، فالأحرى أن تشتري بها أدوية مهدئة للمتغطرس "ترامب"، ربما تخفف أمراضه النفسية ويتوقف عن جلب المصائب على رؤوسكم. 

أترك تعليقاً

التعليقات