الإمارات حليف استراتيجي
 

طاهر علوان

طاهر الزريقي / لا ميديا -

الإمارات والسعودية حلفاء مشدودون في ما بينهم برباط التبعية للمشروع الأمريكي، مشدودون برباط التوافق على سحق أمة بكاملها، والإمعان السادي اللئيم في التدمير والذبح وآخر أصناف البشاعة من قصف عشوائي وابادة جماعية. الامارات حليف أساسي في العدوان والتحالف الكوني، يدها ملوثة بدماء الشعب اليمني، وكل تغييب لهذا الدور الرئيسي المدمر من ارسال المرتزقة وتمويل العدوان هو تغييب لمصدر رئيسي من مصادر العدوان. 
الإمارات أداة لتنفيذ المشروع الأمريكي للسيطرة على إرادتنا وخريطتنا الثورية بخطة معبأة حتى الأخير بالتضليل وبمفردات طنانة ومشحونة بالعداء ضد الشعب اليمني ومحور المقاومة العربية والإسلامية. تحاول أن تصبغ جواً من الواقعية على أكذوبة واضحة المعالم والأهداف مثل الانسحاب واعادة الانتشار. الإمارات متوحدة بموقفها واستراتيجياتها مع تحالف العدوان، وحتى الآن لم تكف عن عدوانيتها ولا تستطيع بحال من الأحوال الخروج عن "بيت الطاعة" الأمريكية. هناك اتفاق وتنسيق وتوزيع ادوار لاستكمال المشروع الأمريكي والهيمنة على ثروات المنطقة ومواقعها الاستراتيجية وتصفية محور المقاومة. هدف الرخو محمد ولد زايد هو معاقبتنا ومسحنا من الوجود لمواقفنا ووقوفنا ضد الهيمنة الأمريكية على اليمن والمنطقة وعلى الأمة العربية؛ كيف لنا ان نغيب هذا الشريك المدمر أو بالأصح الأداة الأمريكية المتصهينة عن ذاكرتنا وسياستها المتشددة والهادفة للسيطرة على ارادتنا وتسخير كل إمكانياتها، وكل سلاح ترسل إلى الجبهات والمحاور ليس له من وظيفة سوى قتلنا؟!
الإمارات متفقة وخاضعة تماماً في الماضي والحاضر للسياسة الأمريكية وعاجزة عن مقارعة استلابها، فلا الإرادة إرادتها ولا القانون قانونها ولا الدستور دستورها. كيان رسم على قياسات محددة، قياسات تخدم مصالح أمريكا والغرب الامبريالي و"إسرائيل"، كيان يفتقر إلى السيادة والكرامة والانتماء الوطني والقومي ويقبل العيش في ظل انحطاط القيم ومستنقع الرذيلة وبشاعة أمريكا والتأمرك الذي لا يحمل غير أدوات الجريمة من أجل هدف أو أهداف استعمارية بالغة البشاعة، مدمرة جذرياً لكل نضالنا ومقاومتنا وصمودنا ومشروعنا الثوري. وتوجهاتها تصطدم اصطداماً صارخاً مدوياً مع نوعيتنا وخياراتنا ومشروعنا الحضاري الإنساني مع مسيرة الحق، مسيرة التاريخ بحثاً عن معنى الوجود الإنساني المتحقق من خلال الحرية ولحظة نضوج للفكر الإنساني ولدت فيها دعوة للنضال. أطلقنا صرختنا المدافعة عن ذلك الإنسان المستضعف والمضطهد دائماً والذي لا يريد أن يستلب، أو يخضع، أو ينقاد. مشروعنا ضد محتل قادم من وراء صحراء الظلمات بتخلفه وعفونته، يريد أن ينقض على مواقع الحضارة والنور، على وطن الحكمة والإيمان، على وطن له تاريخه ودوره في نصرة الإسلام والحق والإنسانية.
أبطالنا في الجبهات والمحاور لم يستشهدوا مجاناً، وليس رخيصاً حقنا الإنساني إلى حد التبذير، ولم نرغب الموت من أجل الموت ذاته، وإنما من أجل الانعتاق من الوصاية والذُّل، من أجل التحرر والتخلُّص من الذئاب الصحراوية، والاستهلاك الوحشي للإنسان، من أجل حياة حرة موفورة الكرامة. وها هي المتغيرات الكبرى تنبئنا بأننا تخطينا حافة الهاوية وعربدة "العاصفة الهوجاء".

أترك تعليقاً

التعليقات