مملكة القش
 

أحمد الشريفي

أحمد الشريفي / لا ميديا -

بين الشيبة والـ«بقيق» ثمة كلام يمكن أن يقال قبل الحريق الكبير في مملكة قابلة للاشتعال.
نعم، يقال في المثل الشهير «إذا كان بيتك من زجاج فلا ترم الناس بالحجارة». ويمكن أن نقول إذا كانت بضاعتك من نفط فلا تشعل النار حولها.. فالمثال الأول ينبغي أن يستوعبه عيال زايد، والقول الثاني يجب أن يعيه عيال سعود، فالذي رأسماله أبراج زجاجية ويعمل على إيذاء شعب رأسماله كرامته ومتكئ على حضارته الضاربة في أعماق التاريخ، هو إما مجنون أو مغامر لا يلقي بالاً لمستقبله ورأسماله، وهذا ما يمكن توضيحه أكثر في المستقبل القريب إذا لم يعِ عيال زايد ما الذي يفعلونه وأية لعبة خطرة يلعبونها، أما من يمتلك النفط القابل للاشتعال ويعتمد عليه في بقائه، ومن ثم يقوم بتغذية الحرائق في محيطه، فهو مراهق وعليه أن يتوقف قبل الاحتراق الكبير الذي ينتظره ومملكته الشيطانية، وما تقوم به الطائرات المسيرة من استهداف لرأسماله القابل للاشتعال إلا رسائل وإن أوجعته كما حدث لحقل الشيبة والأمس في بقيق وخريص، ونذر شرارة كبرى ورسائل لإثبات القدرة على الوصول إلى كل جغرافيا المملكة السعودية وإشعال جذوة النار التي بدأ بإشعالها بنو سعود في كل من اليمن والعراق وسوريا ولبنان، والرد على تلك الحرائق قد بدأ، وهي وقابلة للتوسع غير المتوقع، وما على بني سعود إلا المسارعة في وقف العدوان والجلوس على طاولة حوار يمني سعودي مباشر يفضي إلى ترك اليمن وشعبه والخروج من المحافظات المحتلة ورفع الدعم عن مرتزقتها في الداخل وتحمل تبعات العدوان، ما لم فقد عميت الأبصار ونفذت الأقدار والله غالب على أمره، فمن لا يستوعب تدرج الردع اليمني وتصاعده لن يعي أن موعد ملكه قد أزف، ولم تكن الدماء التي اقترفوها على امتداد الوطن العربي والإسلامي سوى الحجة التي استندت عليها سنة الله ليقضي الله أمراً كان مفعولا.

أترك تعليقاً

التعليقات