على النظام السعودي أن يشكر أنصار الله..!
 

زيد الغرسي

زيد الغرسي / لا ميديا -

الرئيس الأمريكي ترامب صرح بأن استهداف «أرامكو» في السعودية يؤثر على اقتصاد أمريكا والعالم، ووزارة الطاقة الأمريكية قالت إنها ستغطي العجز من احتياطها الاستراتيجي إذا لزم الأمر..
وزير الخارجية الأمريكي قال إن إيران تقف خلف الهجوم، وأنه لا يوجد دليل أن الطائرات كانت من اليمن.
في التصريح الأول، ترامب يؤكد أن أمريكا تأثرت بشكل مباشر، وأن العملية حققت هدفها في إيقاف جزئي للضرع الحلوب الذي تعتمد عليه أمريكا في حلب بني سعود بمليارات الدولارات، كما تؤكد دور أمريكا في دعم استمرار العدوان على اليمن ورفضها لأي حلول سياسية لأنها مستفيدة من الحرب بجني الأموال الهائلة إما عن طريق ابتزاز السعودية والإمارات أو عن طريق صفقات الأسلحة أو مقابل مشاركتها المباشرة في العدوان..
وبذلك فالمستفيد الأبرز من هذه العملية هو النظام السعودي، لأنها أوقفت وحافظت على نفطه من الابتزاز الأمريكي، ومن المفترض أن يشكر أنصار الله لأنهم أوقفوا هذا الابتزاز، لكن العمالة لهذا النظام تأبى أن يعود إلى رشده ويرفض حتى أن يعرف مصلحته كنظام قبل أي شيء...
أما التصريح الثاني لبومبيو فهو يؤكد أن كل الاتهامات والحملات الإعلامية لتشويه إيران منشؤها أمريكا والسعودية والإمارات، ومرتزقتهم يرددونها كالببغاوات دون عقل أو تفكير، فمثلا أعلن ناطق الجيش تبنيهم استهداف «أرامكو» ردا على جرائم العدوان، فيقولون لا، إنما هي إيران، ثم بعدها يأتون لقصف اليمن!
طيب، إذا كانت إيران، فلماذا تقصف اليمن؟ ولماذا لا تذهب للرد على إيران بدلاً من اليمن؟ الجواب لأنهم أغبياء لا يعرفون عم يتحدثون إلا ما جاء لهم من سيدهم الأمريكي..
وبالنسبة للإدانات التي سمعناها من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وأمريكا وبعض الدول، فهي إنما تكشف سياسة النفاق التي يتعاملون بها مع شعب اليمن، فلم ينددوا ولم يكن لهم دور أمام آلاف المجازر بحق المدنيين أو فك الحصار الشامل المستمر على اليمن لأكثر من 5 سنوات، وعندما رد اليمنيون وفي إطار حقهم المكفول في القانون الدولي، تحركوا ونددوا.
إداناتهم تثبت أيضاً أن شعار حقوق الإنسان الذي يرفعونه ما هو إلا مجرد شعار يزايدون به لتحقيق مصالحهم الخاصة ولو كانت على حساب المتاجرة بدماء اليمنيين..
نحن كشعب يمني لا يهمنا تلك الإدانات ولن تؤثر في موقفنا نهائيا، وما يهمنا هو انتزاع حريتنا وكرامتنا واستقلالنا والثأر لدمائنا رضي من رضي وغضب من غضب..

أترك تعليقاً

التعليقات