فضول تعزي
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -

ذات يوم شكا مواطن بريطاني عبر صحيفة "the sun"، إلى الملكة "إليزابيت" ملكة بريطانيا، حاله، عدم قدرته على علاج يكلفه 20 جنيهاً استرلينياً، وبعد أسبوع نشرت الصحيفة نفسها اعتذار الملكة لعدم قدرتها على الدفع. بعد يومين فقط وفي الصحيفة ذاتها خبر مقاده. "على المواطن أن يكتب عنوانه كاملاً، فلقد تكرم "جلالته" بصرف ضعف المبلغ للمواطن المذكور، وتكرم سعادة السفير (كان حينها الدكتور البحريني الأصل السعودي حينها غازي القصيبي) بصرف مبلغ إضافي لصاحب الشكوى.
أوردت هذا الخبر للمقارنة بين الملكة والملك، ملكة بريطانيا العظمى وملك السعودية "العظمي" (بضم العين وسكون الظاء)! لقد اعتذرت جلالة الملكة بلطف عن عدم قدرتها، ولأن ميزانيتها لا تسمح، بينما تكرم جلالة الملك بصرف مبلغ مضاعف، وتكرم سعادة السفير بصرف مبلغ من جيبه الخاص! وليس جلالة الملك السعودي صاحب مبادرة من هذا النوع، فكل أصحاب الجلالة والسمو والسعادة العرب أصحاب مبادرات، وتبرع بعضهم لإنشاء حديقة للكلاب في نيويورك، وفضائح أخرى، ورجعت ابنة ترامب حين رافقت أباها للسعودية بهدايا تجاوزت ملايين الدولارات، وسارعت صواحب السمو الملكي من بني سعود في إرضاء بنت ترامب، ولا أذكر صاحب سمو ملكي أهدى مفتاح سيارة "روز رايس" لسائقه أثناء توديعه إلى المطار، ولا أدري ولا تدري من أي بند صرف صاحب الجلالة مبلغ "400 مليار دولار أمريكي" قال الجميع إنها أجرة البقرة الحلوب مقابل حماية للعرش السعودي من السقوط، حسب تصريح ترامب أكثر من مرة عبر الإعلام، وعند أن سفه شيخ ديني من على المنبر بسؤال المسؤولين السعوديين هذه الرشوة كيف صرف جلالته هذا المبلغ ومن مال من؟ قتلوه "تعزيراً"، وكان اسمه الشيخ النمر!
واعترف المخلوع الإخواني عمر البشير بأن سمو الأمير منحه 35 مليون دولار أمريكي، لماذا..؟ لا يعرف أحد أنها ثمن 4000 رأس سوداني للحرب في اليمن.
هذا العبث السفيه كافٍ لمحاكمة عاجلة لهؤلاء الغوغاء السفلة!

أترك تعليقاً

التعليقات