بلاهة التلقي وحماقة التفسير
 

محمد ناجي أحمد

الأبله من يتصور كل نقد على أنه «استراتيجية رجعية /صالحية /حوثية»! فبحسب لغته الركيكة وطريقة تفكيره الجامدة، يرى كل رأي مخالف ليقينياته المقدسة بأنه «استراتيجية رجعية /صالحية /حوثية»! وأن آخر الاستراتيجيات التي قام بكشفها وتفكيك شفرتها هي: «واحد يحرش والثاني يزبج وينكت!».
 لو تعرفون كيف يحيك أكاذيبه القصصية لقلتم هذا وغد وليس أبله !من الصعب أن يغادر صندوقه المحدود والضيق والمظلم والظالم، فذلك يحتاج إلى طفرة كونية أو قدرة إلهية تنقله من ظلماته وظلمه إلى وسع نور السماوات والأرض أو وسع العقل النقدي !...تستمر تفسيراته الماركسية المضحكة فهي لا تتوقف عن بلاهة التلقي وحماقة التفسير، بل تصل إلى تفسير الماركسية بأنها: حمود سعيد! وأن علي محسن في مقام غاندي ومانديلا، دافعا للانخراط بما يسميه مقاومة، قائلاً: انخرطوا فيها جنودا مجندة، وحيثما وجدتم فرصة لتميزكم وخصوصيتكم فليكن! 
هذا التأويل المتحاذق ينسى أننا في زمن الكوكبية والنظام الدولي الغربي، يعني لا يوجد شيء اسمه خصوصية، توجد عبودية مطلقة! لا تستغربوا فمن كانت قبلته علي محسن ستكون السعودية ذاته المقدسة، ولو غلفها برطانة ماركسية وعداء لإيران (الفارسية المجوسية الرافضية الشيعية) تنحاز للقرون الوسطى !
الأبله من يرى بحقده ونفعيته لا بنور الاقتراب من الحقيقة !أعرف أنني أحسن الظن حين أصفه بالأبله، لأن الانتهازي ليس سوى وغد مع سبق الاصرار !
رحم الله ماركس حين قرأ بعض التفاسير لكتبه على أنها الماركسية، قال: إن كانت هذه هي الماركسية فأنا لست ماركسياً! فكيف لو قرأ متمركسيّ العصبويات في أيامنا ويمننا !

أترك تعليقاً

التعليقات