تأييد وتفويض
 

منير إسماعيل الشامي

منير الشامي / لا ميديا -

لا تزال بركات عملية "نصر من الله" الكبرى تتوالى بثمارها الربانية لتؤكد للقاصي والداني أنها الخطوة الأولى في طريق النصر الخالد للشعب اليمني الأبي والصامد.
الشعب اليمني العظيم خرج إلى ساحات الحراك الثوري في محافظات الجمهورية معلناً موقفاً مغايراً لمواقفه السابقة في تلك الساحات التي اعتاد الخروج إليها حتى أصبح الخروج سلوكاً ثورياً وعادة في درب صموده وحراكه الثوري وجزءاً من طقوسه الأسبوعية منذُ العام  2011 م في فعاليات حراكه الثوري التي لم تتوقف ولن تتوقف حتى تتحقق كامل أهداف ثورته المباركة.
لقد مضى أكثر من 4 أعوام ونصف العام، والشعب اليمني يخرج لإعلان مواقفه الثابتة، على درب استمرار الصمود والمواجهة في وجه العدوان والتآمر الدولي لأنظمة الاستكبار العالمي، مندداً بجرائمهم ومحتجا على مجازرهم ورافضا لحصارهم وكاشفا لمؤامراتهم، ومؤكداً للعالم مواصلة صموده ومواجهته لعدوانهم الإجرامي.
خرج الشعب اليمني قبل أيام ليحمد الله تبارك وتعالى على تأييده ونصره المبين لأبطال جيشنا ولجاننا الشعبية في الملحمة الأسطورية "نصر من الله" وليعلن تأييده ودعمه ومباركته وتهنئته لقواتنا المسلحة وقيادتنا الثورية والسياسية بهذا النصر العظيم.
تحول موقف شعبنا اليمني اليوم المعلن من ساحاته الثورية من التنديد إلى التأييد، ومن الاستنكار إلى التهنئة، ومن الشجب إلى المباركة، لما حققه أبطال جيشنا ولجاننا في العملية الكبرى "نصر من الله"، خرج أيضا فرحا مستبشرا بنصر الله ومطالباً رجال الرجال بمواصلة المضي على هذا الدرب، درب الحسم والانتصار، ومؤكدا وقوفه الثابت خلف قيادته وجيشه ولجانه الشعبية مناصرا وداعما لهم بكافة أشكال الدعم بالأموال والسلاح والقوافل ولن يكل ولن يمل حتى بلوغ غايته المنشودة المتمثلة في نصر الله الموعود.
إن شعبنا اليمني اليوم، وهو يتذوق حلاوة النصر والتأييد الإلهي كثمرة من ثمار صموده وتضحياته العظيمة، بات يدرك أن ما وصل إليه اليوم من القوة والعزة والكرامة والإباء والشموخ ما كان ليتحقق لولا توكله على الله وثقته به واعتصامه بنهج الله والتفافة حول قيادته الحكيمة وتسليمه وتفويضه لها، وهذا ما بلغه المكانة التي هو عليها اليوم ويعيش تفاصيلها بثبات وشموخ في ظل تنامي طموحاته التي دفعته ليطلب من جيشنا ولجاننا المزيد من عمليات تلقين الغزاة والمعتدين دروساً قاسية في عقر دارهم ليذوقوا وبال أمرهم عذابا ونكالا وجحيما.
فسلام الله على قيادتنا المباركة وسلام الله على رجالنا البواسل في جبهات الشرف والكرامة وسلام الله على شعبنا العظيم، ومن نصر إلى نصر بإذن الله وفتح قريب.


أترك تعليقاً

التعليقات