تقرير طبي
 

أحمد الشريفي

أحمد الشريفي / لا ميديا -

أن تفشل في كل الجبهات العسكرية و"تتمرمط" في كل القصور والفنادق السعودية فتذهب إلى الأسرى لتقتلهم، فهذا دليل على أنك لم تعد إنساناً سوياً وأن الفشل الذي يلاحقك أوصلك إلى حالة الانهيار وأيقنت ألا مكان لك في المستقبل فهربت إلى الفكر المأزوم لعله يشفي غليلك، الفكر الذي لا يستطيع أن يواجه الفشل إلا بقتل الآخرين واستعباد الضعفاء والتصرف بسلوك لا يمت للأخلاق ولا للدين ولا للعرف القبلي ولا للإنسانية بأي صلة، فيما الجيش واللجان يضحون من أجل أن ينقذوا أسراك من غارات العدوان الذي تقاتل في صفوفه فيكافئك بالهيانة والقتل. لقد عمل أصحاب المبادئ والقيم والأخلاق على تحمل الصعاب من أجل إيصال الأسرى في عملية "نصر من الله" إلى أماكن آمنة، وبعثوا برسائل التطمين إلى أهاليهم. ولقد هبوا في وجه العدوان وتحركوا على كافة الأصعدة عندما تم استهداف أسراك في سجن ذمار وطالبوا العالم بالتدخل لحماية من قاتلوهم في الميدان وأصبحوا أسرى... فيما حقدكم الدفين وإفلاسكم الديني والدنيوي جعلكم تتصرفون كأثوار هائجة مصابة بفيروس مُعدٍ وجب التخلص منه باتفاق وإجماع كل العقلاء.
ما الذي يمكن أن تجنوه أو تنتظروه وأنتم تنتهكون أعراض الأبرياء بعد أن انتهكت أعراضكم من قبل من سلمتموهم زمام أموركم؟! كيف لشعب عظيم كشعب اليمن أن يقبل بعودتكم وهو يرى ويسمع عن قتلكم للأسرى واحتجازكم للحجاج وكبار السن وهتك الأعراض، في حين من تعتبرونه عدوكم يفرج عن المغرر بهم وآخر دفعة يفرج عنها في محافظة إب بنفس اليوم الذي قتلتم فيه الأسرى؟! عدوكم يطالب بتبادل الأسرى كل الأسرى فتماطلون، ويكون مبادراً لتذليل الصعاب والعراقيل التي تحول دون وقف الحرب فيقدم المبادرات ويسارع في التنازلات. عدوكم يؤمّن الأسير من الخوف ويؤويه، وأنتم تعذبون أسراكم وتقتلونهم.
شكرا لكل من دان عملية قتل الأسرى في محافظة مأرب من قبل عناصر تدين بالفكر الداعشي المتعطش للدماء والساعي للخراب ومحاولة تربية المجتمع على ثقافة الانحطاط وقتل الشهامة والنخوة والعرف ومخالفة القرآن وسيرة النبي في الأخلاق والتعامل.
ولا عزاء لمن نسوا دينهم وعاداتهم فأخزاهم الله وفضحهم أمام العالمين.
النصر حليف المتقين، ولا نامت أعين الجبناء.

أترك تعليقاً

التعليقات