«الأميــن» الخائـن
 

علي كوثراني

علي كوثراني -

بعيداً عن «التبريرات» من هنا وهناك، على بعض المتمسِّحين بالمقاومة من جماعة صحيفة « الأخبار»، أن ينضبّوا، يختفوا، يتبخَّروا... ولن أقول مراجعة أنفسهم، لأنهم كانوا يعلمون ماذا يفعلون، وممن يتموَّلون.
لقد حرَّضتم جمهور المقاومة على حليفيها الأساسيين طوال السنوات الأخيرة، خطي أمانها الأساسيين، داخل الطائفة وفي لبنان، واستمررتم بذلك رغماً عن تحذير البعض لكم بأنكم تطمسون حقيقة الصراع القائم، وفي توقيتٍ حرج.
لقد أوهمتم الناس زوراً وبهتاناً بأن المقاومة في صدد التحرُّك في الشارع، بالرغم من نفي المقاومة المتكرر، ولم تعتذروا عن ذلك بالرغم من تكذيب السيد لكم.
لقد تجرَّأتم على تحريف خطاب سيد المقاومة الأول بعد الأزمة، مباشرةً، لتقولوا لجمهور المقاومة إنها مع البقاء في الشارع، بالرغم من أن الخطاب كان واضحاً لجهة التحذير من العواقب.
ولقد سخَّفتم كل جهود المقاومة وحلفائها لتدارك الأمر، وثمرتها الورقة الإصلاحية، التي لم يكن بوسعكم أن تتوصَّلوا لإقرار ربعها، واستمررتم بالمطالبة بإسقاط العهد والحكومة، الأمر الذي رفضه السيد صراحةً.
قد علم البعض من البداية أنكم مشروعٌ مشبوه، وعلم ذلك كُثُرٌ بعد تأييدكم لربيعٍ تلو الآخر، ومن خلال الحملات المشبوهة التي شننتوها على حلفاء المقاومة، والآن فُضحتم... فاصمتوا يا حثالةً انتهازيةً حقيرة.

أترك تعليقاً

التعليقات