رسالة يمنية لدول العدوان
 

عبدالفتاح حيدرة

عبدالفتاح حيدرة / لا ميديا -

قوات خفر السواحل اليمنية تباشر عملها في حماية سيادة المياه الإقليمية اليمنية، باحتجاز وقطر 3 سفن معادية انتهكت سيادة المياه الإقليمية اليمنية في البحر الأحمر إلى ميناء الصليف للتحقيق مع طواقم السفن. وجاء في بيان خفر السواحل أن الدورية الأمنية رصدت السفن المعادية وهي تقطر عائما بحريا على بعد 3 أميال بحرية من جزيرة (عقبان) وإحدى هذه السفن تابعة لكيان العدو السعودي وتسمى (رابغ3).
أولاً وقبل كل شيء نحمد ونشكر الله على فضله بهذا العمل النوعي العظيم، وإن هذا الفضل هو فضل العزة والنصر لله ولليمن، والذل والخسران لدول العدوان والمرتزقة والخونة والعملاء، فبعمل أمني وبخفر السواحل اليمنية استطاعت اليمن أن تثبت تمكنها من حماية المياه الإقليمية اليمنية والسيادة البحرية اليمنية، ولا تحتاج بعد للتدخل العسكري أو للطيران المسير أو الصواريخ.. 
إنها رسالة يمنية أصابت كل دول العدوان والغزو والاحتلال في مقتل، وعلى رأسها أمريكا و"إسرائيل". فحوى ومصداقية وعمل وتنفيذ هذه الرسالة أن القبض على السفن وحجزها وقطرها بعد أن انتهكت سيادة المياه اليمنية تم بعمل أمني بحت. ولكم أن تتخيلوا إذا كان هذا الإنجاز الأمني اليوم، وبضخامته هذه، وسرعة تنفيذه مهام حماية المياه الإقليمية اليمنية، فكيف سيكون العمل العسكري اليمني غدا إذا تمادى العدو في غيه وحربه وحصاره لليمن؟!
يعلم جميع المحللين العسكريين، وجميع غرف الاستخبارات العالمية، أن الأنجاز الأمني اليمني اليوم الذي نفذته خفر السواحل اليمنية، يضاهي أكبر عمل عسكري تقوم به جيوش دول كبرى لحماية مياهها الإقليمية. وفي اليمن يقوم الأمن بهذه المهمة، فإذا كان العمل الأمني اليمني في البحر هكذا، إذاً على دول العالم أن تدرك أن العمل العسكري اليمني في البحر لا يمكن أن يتخيله جيش ولا يمكن أن يتصوره العالم.
يا أيها العالم، استعد لتقابل الانتصار اليمني والسيادة اليمنية والتحرر والاستقلال اليمني، لهم ما لهم وعليهم ما عليهم. فإذا كان الجيش اليمني اليوم يستطيع أن يؤذي عدوه ويسحقه داخل أراضي مملكته ومشيخاته، فإن الأمن اليمني يستطيع أن يقوم بنفس دور ومهمة وعزيمة الجيش اليمني ولجانه الشعبية لحماية الأراضي اليمنية، وحماية الحدود والمياه الإقليمية وطرق الملاحة الدولية في البحر كما حدث اليوم. 
إنها رسالة أمنية أخرى للداخل والخارج، تثبت مدى تطور وقوة وهيبة ويقظة القوات الأمنية. فكما كسرت قوات الأمن المركزي وشوكة الإرهابيين والمخربين والخونة في حجور بمحافظة حجة، ومتابعة القتلة والمجرمين إلى عقر دار العدو، كما فعلوا في قضية مقتل شقيق السيد القائد، فإن ذلك خلاصته أن الأمن اليمني لم يعد أمن دولة منهارة، بل أمناً يستطيع أن يؤمن الحدود والمدن والجبل والبحر.
وفوق هذا يستطيع أن يؤمن للعالم طريق الملاحة الدولية، لمرور سفن الغذاء والدواء لدول وشعوب العالم، بينما شعبه محاصر ويموت جوعا ونقصا في الدواء، وعلى العالم بعد اليوم أن يتصور ماذا سيفعل الجيش اليمني ولجانه الشعبية إذا ما استمر العالم وشعوب العالم برد جميل حماية سفن غذائهم ودوائهم، بمحاصرة وتجويع وقتل اليمنيين.

أترك تعليقاً

التعليقات