الإرهاب يحكم عدن!
 

محمد عمر

محمد عمر / #لا_ميديا - 

أكره التنظيمات الإرهابية التي تهيمن على مدينة عدن وتسيطر على المرافق والمؤسسات الحكومية وتنشر الخوف والرعب بين المواطنين، تكمم الأفواه وتمزق المجتمع وتجعل الأسرة الواحدة مفككة إلى أجزاء متناثرة يتناحرون فيما بينهم.
عندما تغيب الدولة عن الساحة تجد المدن كاسفة موحشة تتجول في شوارعها العصابات الإجرامية وفي أزقتها اللصوص والقتلة، لا يخافون أحدا من القوم، يمرحون بكل حرية ويسرقون الناس وينهبون قوت أطفالهم، يفسدون في الأرض ويسفكون الدماء، مجرمون يشعلون الفتنة وينشرون الفوضى والدمار في مدننا...
إن الانفلات الأمني يجعل الطغاة يتربصون بالمدن ويغتالون أحلام مواطنيها ويجعلونها تعج بشياطين الإنس الذين يؤمنون بأن المصلحة العامة غير مهمة ولا وجود لها في قاموس أسيادهم، أناملهم ملطخة بدماء الفقراء والمساكين والأطفال والأبرياء الذين يدفعون فاتورة الانفلات الأمني وغياب قوة الردع التي لم تستطع أن تحمي نفسها من حلفائها. 
الاغتيالات التي تشهدها مدينة عدن ناتجة عن صراع قوى كبرى تريد فرض نفسها على الساحة العربية عامة واليمنية خاصة، ولو على حساب أبناء اليمن الأبرياء.
الوضع المزري في مدينة عدن المثخنة بالجراح المطعونة بخنجر الارتزاق والعمالة، يجعل القلب يتألم كثيراً على ما أصابها جراء الحرب العبثية واللعينة التي يدعمها ويمولها تجار الحروب ومصاصو الدماء. 
من يضمد جراح الجنوب ويفكك جسده المفخخ بالمناطقية والعصبوية والتعبئة الخاطئة التي زرعها دعاة الانفصال ومحبو الكراسي والدراهم؟ 
المليشيات لا تستطيع أن تبني دولة تخدم المواطن وتحقق أهدافه وتطلعاته التي يحلم بها لنفسه ولمن بعده من الأجيال التي تهفو إلى غد أفضل مليء بالسعادة والأمن والأمان، والسبب في ذلك هو تمسك العصابات بالسلاح والفكر الغوغائي القائم على مبدأ "فرق تسد".

أترك تعليقاً

التعليقات