جرثومة البغاء..!
 

ابراهيم الوشلي

إبراهيم الوشلي / #لا_ميديا -

الفِكر في اللغة العربية هو تلك الآراء والخواطر التي تتكون في عقل الإنسان، ومن ثم تترجم إلى نصوص ومعتقدات واضحة، ويعرف الِفكر أيضاً بأنه إعمال العقل والتدبر في المعلوم للوصول إلى المجهول.
واستناداً على هذا التعريف العلمي للمفردة، والذي تجمع عليه معاجم اللغة العربية -مع فروق بسيطة في الصياغة فقط لا تغير المعنى في شيء- فإنه لا يمكننا أبداً أن نسمي الوهابية «فِكرا»ً، ولا يجوز بأي شكل من الأشكال أن نقول خلال حديثنا: «الفِكر الوهابي خبيث، أو الوهابية فِكر خبيث»، لأن مثل هذه الجمل لا وجود لها إطلاقاً.
الوهابية ليست فِكراً، الوهابية شذوذ جنسي إنساني عقلي فطري أخلاقي قيمي ديني، مع العلم أن كلمة «جنسي» جاءت في المقدمة عن قصد وعناية، وليست صدفة مطلقاً.
الجرثومة الوهابية عندما تتحدث فإنها لا تنطق كلاماً، بل تنطق عهراً وفجوراً ودياثة، وحين تراها قد أقصرت الثوب وأطالت المسواك، فاعلم أنها تحاول إغراء الصهيوني والأمريكي ودعوته إلى ما يغضب الله، ذلك أن ثوبها في الحقيقة مجرد تنورة، ومسواكها ليس أكثر من أحمر شفاه يستخدم في صالونات تجميل عربان الخليج.
ولأن هذه الجرثومة تتسم بالنشاط والقدرة على تحمل ضغوط العمل، من الممكن أن تخدم أربابها في أكثر من مكان بنفس الوقت.
في اليمن تنبطح تأييداً لقتل اليمنيين والعدوان عليهم، وفي العراق تنبطح لقتل العراقيين والعدوان عليهم سعادتها باستشهاد «الصماد» ورفاقه عليهم السلام، تظهر اليوم مرة أخرى مع استشهاد «سليماني» ورفاقه عليهم السلام...
ومن الغريب أنها تبدو ممتنة جداً لترامب، بينما المفترض أن يكون ترامب ممتناً وشاكراً لها مقابل تأييدها ومساندتها لجريمته الفظيعة بحق محور المقاومة، إلى جانب رقصها وخدماتها المبتذلة التي تقدمها له باستمرار، والمليارات التي يقبضها منها بشكل روتيني.
إن العلاقة الغرامية القائمة بين الصهيوأمريكية وأنظمة العمالة الخليجية أشبه بدار بغاء مجانية تقوم بإشباع مرتاديها لكنها أيضاً تدفع لهم.
أما أشباه الجراثيم الذين يشككون في قدوم الرد المزلزل على جريمة اغتيال المجاهد الحاج «قاسم سليماني» والمجاهد «أبو مهدي المهندس» ورفاقهما، فعليهم ألا يتدخلوا في أمور الرجال، ومن يرى أمريكا أرجل وأشجع منه عليه أن يخرس فقط، وينصت لهزيم الرعد وهزيمة الجبناء.
ورغم الاضطرابات الأمريكية والاعتذارات والتوسلات لإيران مقابل عدم الرد على حماقة ترامب، إلا أنني لا أرجو الرد الإيراني ولا أنتظره بصفة المتفرج العاجز، فالثأر لدماء محور الكرامة والمقاومة يقع على عاتق كل مجاهد في سبيل الله، سواءً كانت دماء إيرانية أو عراقية أو لبنانية أو سورية أو فلسطينية أو يمنية، وها هو قائد المسيرة القرآنية يؤكد دائماً الوقوف إلى جانب أحرار الأمة ضد كل استكبار.
كلنا سليماني، كلنا المهندس، وكلنا الصماد، فواحدية القضية ومبدئية الموقف تكسر حدود الجغرافيا، ونحن في اليمن لا نخشى الحرب، وليست لدينا مشكلة في خوضها حتى يوم يبعثون، ولا نرجو لها نهاية كما يتوقع عدونا، كما لا يخفى على عاقل أن العدوان الذي نواجهه منذ 5 سنوات أمريكي صهيوني بغلاف خليجي، ومن البديهي أن البندقية التي قتلت المرتزقة البلجيكي والسوداني وأيضاً الإماراتي والسعودي، لن تذبل أمام الأمريكي، فكلهم من جلد وعظم، وكلنا من صلد وعزم.

أترك تعليقاً

التعليقات