فضول تعزي
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -

لأني مواطن من تعز، بل أفخر بأن الله ربي ومحمد نبيي والقرآن كتابي، واليمنيين بل كل مسلم أخي، وتعز وصعدة والجوف وشرعب بشقيها (الرونة   والسلام) بلدي ووطني، أشهد بما يشهد به أصحاب تعز بعدما "افتهم لهم"، وهو أن المقاومة خديعة وكذبة كبرى، وأن صاحب "مقاومة تعز" إن هو إلا استعمال إرهابي، عذر سخيف ومخيف سرق صاحبه 35 مليون دولار أمريكي وقيل سعودي، صرف منه مليونا مستحق غداء وقات، قبل أن يغادر تعز إلى السعودية ومنها إلى إسطنبول، ليدعم أمير المؤمنين "قرقميش آغا" وبالعربي أردوغان مسار التنمية، فشارك بافتتاح مطاعم وشراء عقارات فنادق ومزارع للتين والفاكهة. 
كان سلوك هذ القائد الخارق قدوة للأمراء الصغار الذين حطموا الأبواب "المحرزة" بعشرات الأقفال، فنهبوا الفرش وقلعوا الأبواب والنوافذ، حتى أسلاك الكهرباء وصحون الطاقة الشمسية والبلاط، حتى أصبحت قرى هؤلاء معارض سيارات ومستودعات تلفزيونات وأوانٍ معدنية وأدوات أخرى، فليس هؤلاء الأوغاد سوى أدوات ينهبون للشيخ المجاهد (موظف الأمن السياسي برتبة عقيد) ثم لأنفسهم، وبعبارة أخرى سرقت تعز للأمير حمود أردوغان، ثم حضر الغنيمة أهل حميد وسراقه، فاستحقوا بعض الأموال كي لا ينضموا لأمير المؤمنين العلامة الشيخ أبو العباس رضي الله عنه.
من أصحاب مدينة تعز أنا وبدرجة فضولي، هالني ما أصاب الحالمة من خراب ودمار إلى درجة لا أفكر بالنزول إلى تعز -التي كانت تعز- كي لا ينفرط قلبي من المصاب الكبير الذي لحق بها وأهلها، فكان الدمار علامتها الكبرى وحالتها الصارخة.
قام السلفيون، وهم الوجه المتشدد للإخوان المسلمين بصيغتهم الجديدة "حزب الإصلاح" (لا أصلح الله حالهم)، بنشر الإسلام، فقادوا الأحياء على حبال سميكة، وسحلوهم بالشوارع ليكون هؤلاء المسحوبون المسحولون عبرة لكل "مشرك" صوفي أو ناصري أو بعثي أو متعدٍّ على أي "مقوات" لا تقدم ضريبة تعين دعاة الله على نشر دين الله، وفعل نفس الفعل "الإخونج" المسلمون.
آه يا تعز رحمة الله تغشاك.

أترك تعليقاً

التعليقات