فضول تعزي
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -

الأخ الفاضل الكريم عبدالملك بدر الدين الحوثي المحترم. الأخ مهدي المشاط المحترم. الأخ عبدالعزيز بن حبتور المحترم، كل باسمه وصفته، السلام عليكم.
نفيدكم أن هناك أراضي مترامية الأطراف تقع ضمن أملاك الدولة والأوقاف تكفي أن تكون مدناً سكنية لفئات المواطنين، ولا ندري ولا نعلم إن كان (استنقاذ) عقارات الدولة والأوقاف لم يعين لها مسؤول جريء، يصدح بالحق، وبموجب الوثائق يكون من حقه أن يحاسب لصوص أراضي الدولة وعقارات الأوقاف، على اختلاف تسميات المسؤولين الذين يفترض أن يقوموا بمهماتهم من أول الثورة والجمهورية حتى الآن.
ويهمس بعض الناس أن أراضي الوقف تنهب تارة بالرشوة من خلال استرجاع الوثائق، ثم من خلال إسقاط الأراضي خارج المساحات المحددة، ويسأل هذا الخائف الذي يهمس ولا يصرخ إن كان وزير أو نائب أو وكيل قد استرجع بعض أمتار إلى بيت مال المسلمين.
أما الذي نعلمه جيداً هو أن بعض الجهات التي تختص بالقوامة على أراضي الأوقاف وأملاك الدولة، قد سكتوا وداهنوا وأهملوا، وقال بعض الناس، والضمير عائد إلى المسؤولين، قد سرقوا -كل بحسب طمعه وجرأته- ما تيسر وما تعسر من هذه الأرض التي يفترض أن تكون حراماً وفق الدين والعرف، ويخرج من هذا العزف على وتر الضمير إلى أوتار أخرى، هي تتعالق مع الموضوع ذاته، فنحن نطلب أن يقوم أعضاء مجلس الرئاسة ووزراء ونواب ومشرفون باستبراء ذممهم وفق ما عرف بالنزاهة وتقديم براءة ذمة إلى جهة الاختصاص، قطعاً للغط الشارع الذي يقول الحق والباطل بذات الوقت، ومن طرائف هذه الأقوال: انظروا كيف كانت حال فلان وكيف أصبح؟!
والنداء موجه لمجلس الرئاسة أن يأمر كبار المسؤولين بشهادة (براءة) الذمة، وإذا ما تأكد قول الناس، فعلى الدولة أن تقوم بمصادرة هذا الأخ الذي سرق وارتزق على حساب الوظيفة العامة. أما الحقيقة -ولا شيء غيرها- فإن اللصوص لما يزالوا مرتقبين محاسبتهم، فهم يعيشون قلق اللصوص وفراغ المحاسبين، فاطرقوا الحديد قبل أن يبرد ويتصلَّب.
و"الموعد الله".

أترك تعليقاً

التعليقات