اشتهر الزعيم الكوبي فيدل كاسترو بعشقه للرياضة وتحديداً للعبتي البايسبول وكرة القدم ممثلة تحديداً بالأسطورة دييغو مارادونا الذي كانت تربطه به علاقة وطيدة.
لكن كاسترو لم يكن عاشقاً للبايسبول فقط، بل كان لكرة القدم حيّز كبير في قلبه وتحديداً للأسطورة الأرجنتيني دييغو مارادونا. للعلاقة بين كاسترو ومارادونا قصة تعود لعام 1988 حين زار مارادونا كاسترو في كوبا، ومن وقتها تعددت اللقاءات بين الرجلين حيث كان مارادونا يحظى باستقبال الملوك عند زيارته الزعيم الكوبي الذي لم يتوانَ عن إرسال طائرة خاصة لنقل الأرجنتيني إلى كوبا من أجل معالجته من الإدمان على المخدرات في تسعينيات القرن الماضي، وهذا الأمر قدّره كثيراً مارادونا حيث رسم وشماً لكاسترو على جسده وتحديداً على ساقه اليسرى التي جلبت له المجد الكروي كدلالة على مدى تعلقه بالزعيم الكوبي، علماً بأن زند مارادونا يحمل وشماً آخر لمواطنه الثائر أرنستو تشي غيفارا.
ومن المحطات البارزة في العلاقة بين كاسترو ومارادونا أنه هنأه على برنامجه التحليلي لكأس العالم 2014، حيث جاء في نص الرسالة: "أستمتع يومياً بمشاهدة برنامجك على تيليسور حول كأس العالم لكرة القدم. أشكرك على هذا. وأشاهد المستوى المتميز لهذه اللعبة العالمية".
كما تضمنت الرسالة تحية إعجاب من كاسترو لمواطن مارادونا النجم ليونيل ميسي حيث قال: "كما أوجه لك التحية. أوجه التحية أيضاً لميسي اللاعب الرهيب الذي يمنح المجد للشعب الأرجنتيني النبيل".
العلاقة المتينة بين كاسترو ومارادونا تجسّدت في شهر كانون الثاني/ يناير لعام 2015 عندما سرت شائعات بأن الزعيم الكوبي توفي نظراً لانقطاعه الطويل عن الظهور الإعلامي فخصّ الأسطورة الأرجنتيني برسالة في إشارة إلى أنه لا يزال على قيد الحياة، وقد عرضت قناة تيليسور التي تبث في العاصمة الكوبية هافانا لقطات مصورة لمارادونا وهو يقرأ تلك الرسالة، وقد قال الأسطورة الأرجنتيني بعدها بأيام جملته الشهيرة: "كاسترو حيّ أكثر منا".
ولم يشأ كاسترو أن يكون ظهوره الأخير عادياً بمناسبة الاحتفال بعيد ميلاده التسعين حيث حضره مرتدياً زي المنتخب الجزائري لكرة القدم وهذا ما أثار فرحة عارمة لدى الجزائريين.
المصدر: الميادين نت