أعلن البيت الأبيض في بيان له الأربعاء أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب بحث هاتفياً مع نظيره الكوري الجنوبي مون جي إن في رد الحلفاء على التجربة الصاروخية لكوريا الشمالية التي أطلقتها أخيراً.  

وقال البيان إن "الطرفان أكدا على التهديد الخطير الذي يشكله استفزاز كوريا الشمالية الأخير ليس فقط على الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية بل على العالم أجمع".

ووفق البيان فقد "جدد الطرفان إدانة محاولات كوريا الشمالية تطوير برنامجها الصاروخي والباليستي، وأكدا أن هذه الأسلحة ستقوّض أمن كوريا الشمالية وتزيد من عزلتها الدبلوماسية والاقتصادية".R03;

ويعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعاً طارئاً بطلب من واشنطن بشأن إطلاق كوريا الشمالية الصاروخ الباليستي.

الرئيس الأميركي قال إن بلاده "ستهتم بالأمر"، فيما أكد وزير دفاعه جيمس ماتيس أن الصواريخ الباليستية الكوريا الشمالية تمثل خطراً على العالم أجمع.

وطالبت واشنطن المجتمع الدولي اتخاذ اجراءات جديدة تذهب أبعد من العقوبات التي فرضها مجلس الأمن على بيونغ يانغ.

من جهته، دان وزير الخارجية الاميركي ريكس تيلرسون في بيان بأشد العبارات إطلاق كوريا الشمالية لصاروخ باليستي. ودعا إلى إعلان حظر على النقل البحري للبضائع من كوريا الشمالية وإليها.

وطالب تيلرسون جميع الدول بالضغط على كوريا الشمالية عقب إطلاقها الصاروخ الباليستي، وقال"حتى الآن مازالت الولايات المتحدة منفتحة على حل دبلوماسي لقضية كوريا الشمالية".

وزير الخارجية الأميركي أوضح أن الولايات المتحدة تبحث مع حلفائها مسألة مواجهة كوريا الشمالية عقب إطلاق الصاروخ الجديد"، معتبراً أن أن صاروخ كوريا الشمالية الجديد يمثل "تهديداً لجيرانها وللاستقرار العالمي".

وإنضمت فرنسا إلى ركب المنددين بتجربة كوريا الشمالية الصاروخية. فقد دعا الرئيس إيمانويل ماكرون إلى ممارسة مزيد من الضغط على بيونغ يانغ.  

بيونغ يانغ: الصاروخ البالستي "هواسونغ-15" يمكنه الوصول إلى كل أراضي الولايات المتحدة

 بيونغ يانغ أطلقت بنجاح نوعاً جديداً من الصواريخ الباليستية العابرة للقارات من طراز "هواسونغ-15" 
بيونغ يانغ أطلقت بنجاح نوعاً جديداً من الصواريخ الباليستية العابرة للقارات من طراز "هواسونغ-15"
من جهتها، ذكرت وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية اليوم الأربعاء، أن بيونغ يانغ أطلقت بنجاح ليل أمس الثلاثاء نوعاً جديداً من الصواريخ الباليستية العابرة للقارات من طراز "هواسونغ-15"يمكنه الوصول إلى كل أراضي الولايات المتحدة.
التلفزيون الرسمي لكوريا الجنوبية قال في بيان رسمي إن الصاروخ هو الأقوى على الإطلاق وإنه حلق لمسافة 950 كيلومتراً لمدة 53 دقيقة ووصل إلى ارتفاع 4475 كيلومتراً.

وبحسب البيان، فإن الزعيم كيم جونغ أون أمر بإطلاق الصاروخ الجديد، مشيراً إلى أن "برنامج كوريا الشمالية الصاروخي لن يهدد أي دولة طالما أنها لا تنتهك حقوقها السيادية".

جيش كوريا الجنوبية قال من جهته، إنه ووفقاً للبيانات الأولية فإن الصاروخ البالستي العابر للقارات الذى أطلق من كوريا الشمالية حلق على إرتفاع 4.5 ألف كم، قاطعاً مسافة 960 كم وسقط على بعد 210 كم من ساحل اليابان.

وهذه هي أول تجربة من نوعها لكوريا الشمالية منذ شهرين، وبعد فرض واشنطن عقوبات جديدة عليها وإعلانها دولة راعية للإرهاب. وأطلقت كوريا الشمالية خلال الأشهر الماضية عدداً من الصواريخ البالستية. وأجرت تجارب نووية أثارت قلق واشنطن وحلفائها في آسيا وقوبلت باستنكار دولي واسع.

وكان مجلس الأمن الدولي تبنى في 12 أيلول/ سبتمبر الماضي القرار 2375 الذي يفرض المزيد من العقوبات على كوريا الشمالية، بسبب إستمرار تجاربها النووية والصاروخية. كما دان القرار التجربة الكورية الهيدروجينية ولجم قدراتها الإقتصادية.

وأعلنت كوريا الشمالية عن اختبار قنبلة هيدروجينية معدة لوضعها على صاروخ باليستي عابر للقارات، بناءً على أمر رئيس البلاد. وقالت وسائل إعلام كوريا الشمالية إنّ علماء بيونغ يانغ بنوا قنبلة هيدروجينية متقدمة يمكن تركيبها على صاروخ باليستي عابر للقارات، كاشفةً إنّ الزعيم كان حاضراً في مصنع عندما جرى تحميل السلاح النووي على صاروخ.

وكان الرئيس الرّوسي فلاديمير بوتين قال في 4 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي إنه علم منذ عام 2001 بأمر القنبلة النووية في كوريا الشمالية من خلال زعيم البلاد آنذاك كيم جونغ آيل، وعن خطط هذا البلد لمواصلة تطوير هذا النوع من الأسلحة.