إنه منشد مختلف ومتفرد بأدائه، وأعماله التي وفرت له قاعدة شعبية كبيرة، ستظل حاضرة، وسيكتب لها الديمومة والخلود، وتترك التأثير الكبير لدى كل من يستمع إليها.
أسهم في العطاء الجديد والفاعل للحياة الفنية. سيظل صوته منساباً ومتدفقاً ومحلقاً إلى الذرى العالية، فجمال صوته يعبر عن موهبة لافتة.. كما أن صوته آسر ومؤثر، يأخذك إلى زمن العظماء من عهد الفن الأصيل، كما أن أناشيده كان لها دور في مواجهة العدوان السعودي القبيح.. إنه اليم الشاسع الذي تهدر أمواجه على شواطئ الإنشاد.. أناشيده ينابيع رقراقة تنساب من ذرى الوجدان، كما أن زوامله شحنة من التحدي والصمود في وجه العدوان.
رافق الأنشودة بهدوء منذ كانت بذرة في نفسه رعاها وشذبها وسقاها حتى كبرت واستقامت كشجرة يانعة في ميدان التحدي.
إنه المنشد الكبير شرف الذيفاني. 
ثقافة جهادية
ـ نلاحظ الكثير من المنشدين اليوم انتقلوا من عالم الأنشودة إلى الزامل، برأيك لماذا؟ 
السبب هو أن ثقافة الزامل أصبحت الثقافة الأكثر تقبلاً عند المجتمع، وتحمل ثقافة جهادية حماسية تعطي المجتمع شحنات إيمانية قوية، وتجعله يندفع نحو الجبهات للدفاع عن دينه ووطنه..
ـ أين تجد نفسك اليوم في مجال الأنشودة أو في الموشحات؟ 
أجد نفسي اليوم في مجال الزامل الشعبي وإلى جانبه الإنشاد التراثي.. 

أنصار الله في الصدارة
ـ من يتصدر المشهد الفني اليوم؟ 
الحقيقة حالياً يوجد لدينا كوكبة من المنشدين البارعين في أداء الزامل والأنشودة، ولديهم إمكانات ضخمة، ومن أبرزهم فرقة أنصار الله في مجال الإنشاد، وعيسى الليث في مجال الزامل. 

رسالة مقدسة
ـ أنت من المنشدين المميزين، ماذا أضاف لك الإنشاد؟
الإنشاد شيء عظيم ورسالة مقدسة في حال تم تقديمها بصورة صحيحة وبثقافة قرآنية، الإنشاد يسكن وجداني، وهو بيتي، وأنا من أريد الإضافة الى الإنشاد وليس العكس وتقديمه بالشكل الصحيح للمجتمع.. 

عالمية الزامل
ـ هل يستطيع الزامل أن يخاطب العالم؟
الزامل سيخاطب العالم عما قريب، وسيصبح الزامل ثقافة عالمية سواءً رضي هذا العالم أو أبى، لأن الزامل يحمل ثقافة القرآن، وهذه حكمة الله ولو كره الكافرون، وسيفهم هذا العالم لغة الزامل كل بلغته.

ـ من هو المنشد الذي لفت انتباهك؟
أخي ورفيق دربي يحيى الشرعي، فهو للإبداع عنوان.

ـ هل تستمع للموسيقى؟
نعم، وتتم الاستفادة منها لتقديم الأفضل في مجالنا.

طموحي تقديم الأفضل
ـ هل أنت راضٍ بما قدمته؟
أبداً لست راضياً لما قدمته، فعندي طموح بتقديم الأفضل والأرقى لخدمة دين الله وللدفاع عن وطني الحبيب..

تزعجني المناكفات
ـ ما الذي يزعجك؟
الذي يزعجني المناكفات وبعض التصرفات الحمقاء من بعض من ينتمون إلى المسيرة، فكل ممثل للمسيرة القرآنية يجب أن يكون قدوة، وأن يقدم دين الله بالشكل المطلوب للناس.. 

ـ لنعد بالذاكرة الى البداية، كيف كانت؟
بدأت الإنشاد في المراكز الصيفية، وأيضاً في مدرستي وبين إخوتي وأصدقائي، والحمد لله كانوا يشجعونني بشكل كبير، لهم مني كل التحية. 

ـ ما هو المجد الذي يحظى به المنشد؟
يكفي أن المنشد يقدم رسالة وثقافة دينية عظيمة، فيحظى المنشد باحترام وتقدير كبير في أوساط المجتمع.

ـ بمن تأثرت؟
في الإنشاد بالأستاذ عبدالعظيم عز الدين، وفي الزامل بالأستاذ الشهيد لطف القحوم.

طلقت حياة الذلة
ـ ماذا يعني لك زامل (طلقت عصرش يا حياة الذلة)؟
زامل قوي، وفيه رسائل لقوى الشر أنه ولى زمن الذلة والمسكنة، وأننا سنفدي دين الله ووطنا بالغالي والنفيس.. 

ـ ما هي الأسماء التي تستوقفك في مجال الإنشاد؟
هناك الكثير من الأسماء الكبيرة في المجال الإنشادي والزامل الشعبي، وأبرزهم الشيخ المرحوم محمد حسين عامر، وقاسم زبيدة، وعبدالرحمن العمري، وأسامة الأمير، وعبدالعظيم عز الدين، ولطف القحوم، وعيسى الليث، وعبدالسلام القحوم.

ـ من هو المنشد الحقيقي؟
هو الذي يقدم الإنشاد كرسالة دينية مقدسة تحمل ثقافة قرآنية يوعي بها المجتمع من خلال الإنشاد. 

ـ من هو المنشد الذي صدمك بانحيازه للعدوان؟
لا أستحضر حالياً أي منشد، وأعتقد أنه لا يوجد من المنشدين الذين أعرفهم انضم للعدوان.

مشكلة فنية
ـ نلاحظ عدم تعدد المقامات في الأنشودة، برأيك من هو السبب في هذا التصحر الفني الملحن أم المنشد أم الاثنان معاً؟
السبب أن أغلب المنشدين لم يدرسوا المقامات، وأيضاً هناك سبب آخر، وهو أنه لا يوجد عندنا ملحنون، فالذي يلحن هو المنشد نفسه، لهذا تجد أغلب أعماله متقاربة في اللحن والمقام، وهذه مشكلة فنية لدينا، فنتمنى أن يتم فتح مركز لتدريب المقامات والتوزيع الموسيقي لكل المنشدين ومن يريد التلحين. 

ـ بماذا يحلم المنشد شرف الذيفاني؟
حلمي أن أرى بلدي ووطني الحبيب بلداً عزيزاً كريماً خالياً من الغزاة ومستقل القرار، وأن تصل ثقافة المسيرة القرآنية الى كل أوساط الشعوب في هذا العالم، فهي تحمل مشروعاً عالمياً تحمي الأمة من الهيمنة الأمريكية والإسرائيلية.

ـ ما هو الشيء الذي تمنيته وتحقق؟
استجابة دعائي من ملك السماوات والأرض، فعندما أدعوه وأحس ويطمئن قلبي بأنه قد تمت استجابة دعوتي من خالقي، فهذا أعظم شيء بالنسبة لي، ورضا الله عني هو أعظم شيء أتمناه.

ـ كلمة أخيرة.. 
هي لرجال الرجال وأسود الله المجاهدين في كل الجبهات، من يدافعون عن دين الله وعن حرية وكرامة واستقلال هذا الوطن الغالي، فأقول لهم لله دركم يا أبطال حفظكم الله وثبت أقدامكم، وأيدكم الله بنصره، فلولاكم بعد الله لكان العدو اليوم يسرح ويمرح وينتهك الحرمات في كل بيت وفي كل شارع في يمننا العزيز، فنحمد الله على هذا الثبات وهذه الانتصارات التي يصدرها هؤلاءِ الأبطال بفضل الله وقوته.. 
وأشكر صحيفة (لا) على هذه المقابلة الأكثر من رائعة، وتحياتي لكم.

سيرة ذاتية:

ـ شرف إسماعيل محمد الذيفاني، من أبناء مديرية شعوب أمانة العاصمة..  متزوج وله ولدان يحيى والحسين.
ـ رئيس فرقة شباب الصمود، لديه الكثير من الأعمال الإنشادية والزوامل الشعبية.
ـ شارك في عدة محافل إنشادية داخل الوطن وخارجه، ومن ضمن مشاركاته الخارجية مهرجان إنشادي في القرية العالمية في دولة الإمارات سنة 2010م، ومشاركة إنشادية في مدينة جدة سنة 2012، ومشاركة إنشادية في العراق سنة 2014م.. 
ـ ومن ضمن مشاركاته الداخلية مهرجان تريم الإنشادي في 2009 و2010 م، وشارك في مناسبة المولد النبوي بصنعاء لأكثـر من مرة.. 
ـ ومن أبرز أعماله: زامل (أعيادنا جبهاتنا)، وزامل (رسالة عاجلة)، وزامل (شعب الكرامة)..  
ـ ومن أبرز أعماله: مع فرقة (شباب الصمود): كليب الصرخة، وكليب (النور أزهر)، وكليب (أعظم أعياد الله).