قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الخميس إن العلاقات التركية الأميركية "وصلت إلى مفترق طرق نتيجة إصرار واشنطن على دعم الجماعات الإرهابية".

وأضاف "ما نفعله الآن في سوريا هو جولات حتمية وسنقوم بحملات أكبر في المرحلة المقبلة".

مصادر رئاسية تركية قالت إن أردوغان اتفق مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في اتصال هاتفي بينهما على عقد لقاء قمة في اسطنبول قريباً، واتفقا على إقامة مواقع مراقبة جديدة في إدلب السورية في إطار تعزيز تطبيق اتفاق أستانة والتفاهم الروسي التركي على الأرض السورية في المرحلة المقبلة خاصة، وتعزيز مكافحة الارهاب. كما أنهما سيبحثان الوضع الإنساني في الغوطة الشرقية.

الكرملين من جهته قال اليوم الخميس إن بوتين وأردوغان بحثا "أهمية الالتزام الصارم باتفاقيات أستانة".

هذا وعقد مجلس الأمن الدولي جلسة في 5 شباط/ فبراير الجاري لمناقشة مسألة التخلص من السلاح الكيميائي في سوريا واستخدامه، وأشار المندوب الروسي فاسيلي نيبينزيا إلى أنّ بلاده تشك في وجود مضاربة متعمدة حول موضوع التحقيق في حوادث استخدام الكيميائي، معبِّراً عن رفض بلاده إحياء آلية التحقيق الكيميائية المشتركة لأن نتائجها خلت من المصداقية، في حين قال بشار الجعفري المندوب السوري إن بلاده هي التي بدأت بطلب التحقيق باستخدام الغاز السام.

وترى موسكو من جهتها، أن الغرب يستخدم ملف الكيميائي السوري كذريعة لتوجيه الرأي العام ضد روسيا.

موسكو: واشنطن تتبع نهجاً "مزدوج المعايير"
 قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من التحالف الأميركي في دير الزور
قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من التحالف الأميركي في دير الزور
وفي تطور لافت، رأت وزارة الخارجية الروسية إن الوجود العسكري الأميركي في سوريا هو "تحدٍ جاد للعملية السلمية وللحفاظ على وحدة أراضي البلاد".

وقالت موسكو إن واشنطن "تتبع نهجاً مزدوج المعايير" في تعاونها مع روسيا في مكافحة الإرهاب. وأشارت إلى أن التعاون بين موسكو وواشنطن مرّ بمراحل مختلفة، مؤكدة أن "الإدارة الأميركية تغض الطرف عن أمثلة محددة في الحرب ضد الإرهاب".

وأعلنت وزارة الخارجية الروسية اليوم الخميس عن خطط لاتصالات جديدة لأجهزة الأمن الروسية والأميركية.

كما رأت الخارجية أن تطورات الأوضاع في عفرين السورية قد تؤدي إلى "المزيد من زعزعة الاستقرار في المنطقة"، مبدية أسفها "لأن بؤرة توتر أخرى تكبر في سوريا".

وأشارت الخارجية أيضاً إلى أن المصالح الأميركية والتركية في المنطقة "تتباعد وواقعياً"، لافتة "أضحى الحلفاء في الناتو على طرفي نقيض".

نائب وزير الخارجية الروسي أوليغ سيرومولوتوف قال إن "الاختلاف في المصالح الأميركية والتركية في المنطقة يتسع أكثر فأكثر". كما رأى أن تطور الأوضاع في عفرين "مفتعل بسبب تصرفات الأميركيين".

وقال سيرومولوتوف إن "موسكو مستعدة لإجراء محادثات مع واشنطن حول المسائل الأكثر إلحاحاً في مجال مكافحة الإرهاب، لكنها لن تصرّ على ذلك كثيراً".

نائب وزير الخارجية الروسي تناول أيضاً العملية التركية في عفرين السورية فقال "تقنعنا أنقرة أن الجهود التي يبذلها العسكريون الأتراك، لا تتناقض مع العمل الذي تقوم به تركيا في مجال التسوية السياسية في سوريا"