أعلن القائد العام لجبهة تحرير سوريا ( القائد العام لحركة أحرار الشام) حسن صوفان في كلمة له أن جبهته حاولت تجنّب المواجهة مع هيئة تحرير الشام، موضحاً أنه كان يرى الاقتتال سيزيد الأوضاع سوءاً بينما الصلح يرد الحقوق، إلا أن الجولاني رفض ذلك وأصر أن يبدأ القتال.
وقال صوفان إن الجولاني يصادر قرار من وصفهم بـ"الثوار" ويستأصل جميع الفصائل، مشيراً إلى أن "جبهة تحرير سوريا" ستقف في وجهه -الجولاني- بكل ما أوتيها من قوة.   

وأضاف أن الجولاني لم يستطع هذه المرة أن يحشد لـ"بغيه" إلا أعداداً قليلة عما سبق، لأنه ظهر لمقاتليه عدم مصداقيته وشذوذ مسلكه. ولفت إلى أن الكثير من الجهات والجماعات التي يحاول الجولاني الإيحاء بأنها معه حيّدت نفسها، كجند الأقصى، وجند الملاحم، وجيش البادية، والتركستان، موضحاً أن الكثير من مجماميع هيئة تحرير الشام تتواصل مع الجبهة لتحييدها عن الاقتتال.
كما أكّد صوفان أنه لطالما أشعل الجولاني الحرب ستكون جبهته أهلاً لها. وأكد أنه أراد إطفائها إلا أن الجولاني أصر على ذلك. وشدّد صوفان على مقاتليه بعدم التعرض للمهاجرين (الأجانب) وعدم الإساءة لأي مقاتل من الهيئة يلزم بيته ويعتزل القتال، وحذرهم أن يظهروا كجامعي للغنائم.
وفي السياق، قال القائد العسكري في هيئة تحرير الشام صلاح العمر إن حركة نور الدين الزنكي هي من بدأت بالهجوم، حيث وجهت أرتالها لاقتحام مقار الهيئة غرب حلب.
وكما أعلن القائد العسكري في الهيئة حمزة الشامي لوكالة "اباء" التابعة لهم أن الهيئة  لم تبدأ أي هجوم على الزنكي، وإنما اكتفت بردّ صياله ودفع اعتدائه حتى اللحظة.
وتحاول جبهة تحرير سوريا اقتحام مدينة دارة عزة الواقعة تحت سيطرة الهيئة بتمهيد مدفعي وصاروخي مكثف في محاولة لاقتحامها، بينما تشهد مناطق عدة غرب حلب معارك عنيفة بين الطرفين يستخدم فيها كافة صنوف الأسلحة المتوسطة والثقيلة.
وأفادت مصادر محلية في مدينة إدلب للميادين نت بأن هيئة تحرير الشام أزالت كافة الرايات التابعة للفصائل من المدينة، بالإضافة إلى إنزال علم ما يسمى "الثورة" الموجود في ساحة الساعة وسط المدينة، وإغلاق كافة الطرق المؤدية إلى المدينة وإعلان اتستراد إدلب باب الهوى منطقة عسكرية يمنع استخدامها سوى لأرتال الهيئة.
وذكر ناشطون أن كافة الطرق بين قرى وبلدات ريف حلب الغربي مقطوعة جراء الاشتباكات بين جبهة تحرير سوريا وهيئة تحرير الشام، معتبرين أن الوضع الأمني في المنطقة متدهور بشكل كبير، حيث انتشرت العديد من حالات الخطف والقتل واقتحام للمنازل بتهم التبعية لكل فصيل.
من جهته،أعلن السعودي عبدالله المحيسني عبر قناته على موقع "تلغرام" عن حرب طاحنة قد بدأت، وإن لم يوقفها القادة فلن ينجو منها أحد، وستمتد إلى كل المحرر وفق تعبيره، وأن "حمام الدم سيكون في كل مكان".
وفي السياق، أعلن سعد الدين الصباغ المسؤول الأمني في هيئة تحرير الشام أنه تمّ إلقاء القبض على خلية اغتيالات تتبع لحركة نور الدين الزنكي في مدينة إدلب هدفها مراقبة مقرات الهيئة واغتيال المهاجرين والقيادات.
وقال الصباغ إنه تبين خلال التحقيقات مع عناصر الخلية أن قائدهم يدعى محمد أحمد عبد الغني إبن شقيقة توفيق شهاب الدين القائد العام للحركة، مشيراً إلى أنه بعد انشقاق الزنكي عن الهيئة التقى توفيق بابن شقيقته عبدالغني وطلب منه أن ينقل كتيبته إلى مناطق الهيئة وحصراً في مدينة إدلب، وذلك لمراقبة حركة الهيئة العسكرية والأمنية وإحصاء أعداد عناصرها ومقراتهم، ومحاولة استقطاب الشباب في إدلب وإغرائهم بالمال بمرتب شهري يصل حتى 200 دولار لتكثيف وجود الزنكي في المدينة.
وذكرت وكالة أباء أن الزنكي وراء اغتيال كل من عطية الله الشامي القائد العسكري لقطاع حلب في الهيئة، والقضاة قاسم الحلو وأبو مجاهد المصري والشيخين أبي شعيب المصري وأبي حمزة المصري،وآخرهم أبو أيمن المصري.