أعربت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الاثنين، عن قلق موسكو الشديد من التهديدات الأمريكية بشأن استخدام القوة ضد دمشق، مؤكدا أن ذلك يتعارض مع مضمون القرار 2401 لمجلس الأمن. وأشار نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف في حديث للصحفيين، إلى أن الولايات المتحدة تبحث عن حجة لاستخدام القوة في سوريا من جديد، في مخالفة واضحة لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2401.

وأضاف "نشعر بقلق بالغ إزاء التقارير التي تفيد بأنه في ظل زيادة الخطاب ضد دمشق والخطاب المناهض للروس الذي يصدر في واشنطن، فإن التهديدات باستعمال القوة تسمع مرة أخرى، وهذا أمر غير قانوني وغير مشروع".

وشدد الدبلوماسي الروسي على أن "الواجب المنزلي" لكل من كان يظهر في الآونة الأخيرة قلقه الكبير من واقع الأوضاع الإنسانية في سوريا يكمن في الالتزام الكامل والصارم دون استثناءات بالقرارات الصادرة عن مجلس الأمن الدولي، وإلا فإن ذلك سيمثل انتهاكا للقرار الأممي من قبل الولايات المتحدة وزملائها.

وتبنى مجلس الأمن الدولي أمس الأول بإجماع أعضائه قرارا يدعو إلى وقف الأعمال القتالية في سورية لمدة 30 يوما على الأقل ولا يسري القرار على تنظيمات “داعش” وجبهة النصرة و”القاعدة” وجميع الجماعات الأخرى والكيانات المرتبطة بها وغيرها من الجماعات الإرهابية كما حددها مجلس الأمن.