ثلاثة نواب أميركيين يقولون إنّ الجيش الأميركي يجعل الأزمة الإنسانية في اليمن أكثر سوءاً من خلال مساعدة طرف في الصراع في قصف المدنيين الأبرياء ويقدّمون مشروع قرار مشتركاً من شأنه أن يجبر الكونغرس على التصويت على الدور الأميركي في اليمن وفي حال لم يسمح الكونغرس بالذهاب 


نشرت صحيفة واشنطن بوست مقالة مشتركة لأعضاء مجلس الشيوخ الجمهوري مايك لي والمستقل بيرني ساندرز والديمقراطي كريس ميرفي والذين هم بصدد محاولة طرح قرار حول سحب القوات الأميركية من اليمن.
يقول النواب الثلاثة إن الجيش الأميركي يجعل الأزمة الإنسانية في اليمن أكثر سوءاً من خلال مساعدة طرف في الصراع في قصف المدنيين الأبرياء. وإن ملايين الدولارات التي أنفقها الأميركيون على شكل مساعدات إنسانية كانت ملحة بسبب فشل الحكومة الأميركية، الذي من أجل فهمه يجب أن نفهم كيف تورطت الولايات المتحدة في اليمن ابتداء.

وفي هذا الإطار ذكر النواب الأميركيون بقرار الإدارة الأميركية السابقة تقديم الدعم اللوجستي والاستخباراتي للتحالف السعودي من دون استشارة الكونغرس مشيرين إلى أن هذا التدخل مستمر حتى اليوم حيث تنسّق القوات الأميركية مع التحالف وتزوده بالوقود والمعلومات بشأن بنك الأهداف. 
ورأى النواب الأميركيون أنه نظراً لكون الكونغرس لم يأذن للجيش الأميركي بالانخراط في هذا الصراع فإن على الولايات المتحدة ألا تلعب أي دور يتعدى تقديم المساعدات الإنسانية، وأضافوا "لهذا السبب نقدّم مشروع قرار مشتركاً من شأنه أن يجبر الكونغرس على التصويت على الدور الأميركي في اليمن وفي حال لم يسمح الكونغرس بالذهاب إلى الحرب يمكن إنهاء هذا التورط". 
وأضافوا "صحيح أن الرئيس قد يأمر بتنفيذ عمليات عسكرية في بعض الحالات الطارئة المحدودة مثل الاجتياحات الخارجية لكن الحرب الأهلية في اليمن مأساوية وهي ليست حالة طارئة".

وبحسب النواب الأميركيين فإن أي عمل عسكري أميركي في اليمن يجب أن يكون محصوراً بضرب الجماعات التابعة للقاعدة وداعش أما المشاركة في "حرب ضدّ المقاتلين الحوثيين فإنها غير مسموح بها".

وقالوا إنّ حرب اليمن بعكس ما يقال "زادت فرص إثارة إيران للمشاكل بدلاً من تقليصها". 
وقال المشرّعون الأميركيون منذ أحداث 11 أيلول/ سبتمبر بات السياسيون أكثر راحة وتقبلاً للتدخلات العسكرية الأميركية في أنحاء العالم لكن الوقت حان لكي يمارس الكونغرس صلاحياته الدستورية في مسألة الذهاب إلى الحرب.