وصل وفد من الاتحاد الأوروبي إلى العاصمة صنعاء اليوم الاثنين ضم رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي لدى اليمن ماريا أنتونيا كالفو وسفيرة هولندا في اليمن ماريا فان دو والسفير الفرنسي في اليمن كرستيان تستوت وهانس بيتر مبعوث وزير خارجية السويد.

وكان في استقبال الوفد الزائر بمطار صنعاء الدولي رئيس دائرة أوروبا بوزارة الخارجية السفير فيصل أمين أبو راس.

رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي لدى اليمن ماريا أنتونيا كالفو قالت في تصريح لها أن الوفد سيبحث خلال لقاءاته مع المسؤولين في اليمن تداعيات الحرب وأثارها المختلفة بداية بالوضع الإنساني المتفاقم، داعيةً إلى وقف الحرب على اليمن ورفع الحصار عنه وفتح المجال بأكبر قدر أمام المساعدات الإنسانية.

ومن المتوقع أن يبحث الوفد الأوروبي المسار السياسي ومحاولة استئنافه مع المجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ الوطني.

إلى ذلك، رحبت الخارجية اليمنية بزيارة رئيسة بعثة الاتحاد الأوربي وسفراء عدد من الدول الأوروبية، للعاصمة صنعاء التي تعد الأولى منذ بدء العدوان في 26 مارس 2015م.

وأكد وزير الخارجية هشام شرف ترحيب اليمن بزيارة رئيسة بعثة الإتحاد الأوروبي لدى بلادنا أنطونيا كالفو بويرتا وسفيرة مملكة هولندا لدى اليمن يرما فان دورين وسفير الجمهورية الفرنسية كريستيان تيستوب  والمبعوث الخاص لوزير خارجية مملكة السويد إلى صنعاء هانس بيتر سبمتاباي .

وأوضح الوزير شرف أن الوضع في اليمن أصبح يمثل أولوية على أجندة الإتحاد الأوروبي ودوله التي تسعى للحد من الكارثة الإنسانية التي أوجدها تحالف دول العدوان منذ بدئه في ظل الارتفاع المستمر لمعدلات سوء التغذية لحوالي 24 مليون مواطن وانتشار الأوبئة مثل الكوليرا والدفتيريا، وكذا نزوح ثلاثة ملايين مواطن جراء العدوان، وتدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية نتيجة للممارسات العدوانية الممنهجة وتوقف رواتب موظفي الخدمة العامة.

ولفت إلى أن الإتحاد الأوروبي ودوله تحظى باحترام وتقدير القيادة السياسية والشعب اليمني لمواقفه الرافضة لاستمرار العدوان العسكري والتأكيد في أكثر من مناسبة بأنه لا حل عسكري للوضع الحالي وأن الحل في اليمن حل سياسي.

ونوه وزير الخارجية بمواقف عدد من الدول الأوروبية وكذا البرلمان الأوروبي الذي قرر وقف بيع السلاح إلى دول تحالف العدوان.

وجدد الموقف المبدئي للمجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ الوطني الداعي إلى السلام العادل والمشرف للشعب اليمني.

ولفت إلى أنه يمكن للاتحاد الأوروبي ودوله الصديقة لليمن أن تلعب دوراً مساهماً ومساعداً في إنهاء العدوان ووقف العمليات العسكرية ورفع الحصار الشامل جنباً إلى جنب جهود الأمم المتحدة وعدد من الدول الصديقة، وبما يؤدي إلى عودة الاستقرار في اليمن والمنطقة ويساهم في الحفاظ على السلم والأمن الدوليين.