أكدت المسؤولة عن العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغريني، اليوم الجمعة، دعم الاتحاد الأوروبي لقرار مجلس الأمن رقم 2166 الذي يطالب بمحاسبة المسؤولين عن إسقاط الطائرة، وموسكو تشبه التحقيق بقضية سكريبال.
 وبحسب بيان للمجلس الأوروبي قالت موغريني: "الاتحاد الأوروبي يدعم بشكل كامل قرار مجلس الأمن رقم 2166 والذي يطالب بضرورة محاسبة المسؤولين عن إسقاط الرحلة MH17 وضرورة تعاون كل الدول لكشف المسؤولين".

وذكر بيان المجلس بتقرير اللجنة المشتركة للتحقيق بحادث الطائرة، الذي بين أن "الصاروخ الذي أسقط الطائرة تابع للقوات المسلحة الروسية بلا أدنى شك".

من جهته شبّه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اتهام روسيا بالضلوع في تحطم رحلة MH17 بقضية سكريبال، لافتا إلى سرعة توجيهه وعدم تقديم أي أدلة تثبته.

وقال لافروف للصحفيين على هامش مشاركته في منتدى سان بطرسبورغ الاقتصادي الدولي اليوم الجمعة، إنه تلقى اتصالا هاتفيا من نظيره الهولندي ستيف بلوك الذي عبر عن ثقته بتورط روسيا في إسقاط طائرة "بويتغ" الماليزية في أجواء أوكرانيا عام 2014، لكنه عجز عن تقديم أي أدلة على ذلك.

وردا على مطالبة بلوك روسيا بالتعاون مع التحقيق، ذكّر لافروف زميله بأن موسكو تعاونت أكثر من أي طرف آخر مع المحققين وقدمت لهم كما كبيرا من المعلومات، واستجابات لجميع الطلبات بشأن المساعدة القانونية.

وأكد الوزير الروسي استعداد موسكو مواصلة التعاون مع التحقيق الدولي شريطة أن يكون نزيها وشفافا.

وأضاف لافروف أنه "إذا قرر شركاؤنا هذه المرة أيضا، مثلما فعلوه بخصوص قضية سكريبال، تحقيق مكاسب سياسية عبر مزايدات على مأساة أودت بحياة مئات الأشخاص، فليؤنبهم ضميرهم".

وعرضت مجموعة التحقيق الهولندية، في بيان لها أمس الخميس، النتائج الوسطية لتحقيقها، والتي تشير إلى أن الصاروخ الذي أسقط طائرة الرحلة رقم "MH17"، هو من نوع "بوك" وينتمي إلى لواء صواريخ 53 من مدينة كورسك الروسية تم نقله من روسيا، إلا أن المحققين وجدوا صعوبة في الإجابة على سؤال حول متى وإلى أي محكمة سيتم تسليم نتائج التحقيق.

وأعلن السكرتير الصحفي للرئيس الروسي، دميتري بيسكوف، اليوم أن روسيا ترفض بشكل قاطع الاتهامات بتورطها في كارثة الطائرة الماليزية بوينغ فوق أوكرانيا، معربا عن استعداد بلاده للانضمام إلى فريق التحقيق المشترك.

ومن جهتها أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم أنها تدرس الشريط المصور الذي قدمه التحقيق الهولندي فيما يتعلق بإسقاط الطائرة الماليزية "بوينغ-777" لرحلة "إم إتش-17" فوق أوكرانيا، مشيرة إلى أن لجنة التحقيق تخفي مكان وتاريخ العثور على محرك صاروخ بوك الذي زعم أنه أصاب الطائرة، والأشخاص الذين سلموه للجنة، مذكرة بأنه منذ تفكك الاتحاد السوفييتي عام 1991 حصلت أوكرانيا على 20 كتيبة منظومة "بوك"، ولم يتم تسليمها منذ ذاك الوقت أي صاروخ مضاد للطائرات.

 

المصدر: روسيا اليوم + سبوتنيك