هل كان يفنى الجور لو أني غمدت السيف في نحر ابن هندٍ،
ما لويت ولم تغلَّ يدي الرِّقاعُ؟!
هل كان يجري النيلُ عدلاً مطلقاً،
لو لم يحُلْ عسلُ ابن هندٍ بين راحلتي ومصر
فأجهض المتنَ المتاعُ؟!
فرسي مسرَّحةٌ تحمحم قاب معركةٍ مؤجلةٍ،
طوى الغبشُ العنان وخان فارسها الذراعُ
لم تشفِ غلَّ الروح في (صِفِّين)..
تسأل: ما النهاية؟!..
ـ أن أموت هنا وفي القلبِ التياعُ!!
أن تمضغ الأكباد هندُ وتعلك الطَّمْيَ الجياعُ!
أن يدخل ابنُ العاص مصر على دمٍ كذبٍ،
ويمتثلَ الصُّواعُ!!
يا غزوة الغزوات هل هذي النهاية.. لا ارتجاعُ؟!
بالمصحف انكسرت سيوف الحق،
لا مكر الدهاة كما أشاعوا
بالمصحف انتصبت على الكوخ القلاعُ
لا تلعنوا ابن العاص فالحربُ الخِداعُ
أنا مالك النخعي في عسلٍ كبوتُ
وفي يدي الزمنُ المُشاعُ..
صنعاء 2016م