تتجه الأنظار اليوم، الساعة 21,00 بتوقيت القدس الشريف، إلى القمة العربية التي تجمع بين مصر والمغرب في ربع نهائي كأس أمم أفريقيا المقامة في الغابون. 
وتجد مصر نفسها مرة جديدة أمام عقدة المغرب الذي التقته سابقاً 26 مرة ففازت مرتين فقط وخسرت في 13 مباراة وتعادلا 11 مرة.
وتبحث مصر عن الفوز الأول على المغرب منذ عام 1986 عندما تغلبت عليه في 17 آذار/ مارس في الدور نصف النهائي للبطولة التي استضافتها على أرضها وتوجت بلقبها لاحقاً.
ويعود الفوز الأول لمصر على المغرب إلى عام 1971 وتحديداً 21 آذار/ مارس في القاهرة وكان بنتيجة 3-2 في إياب تصفيات كأس الأمم الأفريقية لعام 1972، بعدما فاز المغرب 3-0 ذهاباً في الدار البيضاء في ثاني مواجهة بينهما بعد الأولى في 10 أيلول/ سبتمبر 1961 في دورة الألعاب العربية في الدار البيضاء، وكانت بنتيجة 3-2.
ويعود الفوز الأخير للمغرب على مصر إلى 30 حزيران/ يونيو 2001 في إياب الدور التمهيدي المؤهل لمونديال 2002 وكان بنتيجة 1-0 في الرباط بعدما تعادلا سلبياً في القاهرة.
أما المباراة الأخيرة بين المنتخبين فكانت في الدور الأول للبطولة القارية التي استضافتها مصر وتوجت بلقبها عام 2006، وانتهت بالتعادل السلبي.
وسيخوض مدرب المغرب الفرنسي هيرفيه رينار الذي قاد زامبيا إلى إحراز اللقب في 2012، ثم ساحل العاج في 2015، اللقاء مع "الفراعنة" كما فعل في مباريات الدور الأول بـ"ذهنية الفائز" في الطريق إلى لقب ثالث محتمل مع ثلاثة منتخبات مختلفة.
ويبحث المغرب عن لقب ثان بعد أن توج بالأول قبل 41 عاماً في 1976، بينما تهدف مصر صاحبة الأرقام القياسية إلى تتويج عودتها بعد غياب طويل من 2012 بلقب قاري ثامن ثلاثة منها متتالية (2006 و2008 و2010).
وأطلق رينار بعد التأهل إلى ربع النهائي تحذيراً شديد اللهجة قبل أن يعرف أن مصر ستكون الخصم الجديد، وقال: "بطولة جديدة تبدأ مع خروج المغلوب، وهذا الأمر يتطلب التعامل مع كل مباراة بذهنية الفائز. هناك منتخبات تتفوق علينا في كأس أفريقيا، لكن عندما تواجهنا عليها أن تثبت ذلك".
في المقابل، يبدو المعسكر المصري مصمماً على العودة باللقب بعد هذا الغياب حسب تصريحات أدلى بها مدافع هال سيتي أحمد المحمدي.
وينقل المحمدي عن الأرجنتيني هكتور كوبر مدرب "الفراعنة": "المدرب يقول لنا دائماً الهدف الوحيد هو الكأس"، معتبراً أن الفوز باللقب "مرة جديدة سيكون أمراً جيداً بالنسبة إلى البلد والشعب الذي ينتظر شيئاً ما يحتفل به في مصر".
غانا × الكونغو الديمقراطية
وفي المباراة الثانية بين الكونغو الديمقراطية وغانا الساعة 18,00 سيكون من الصعب التكهن بنتيجتها بعد الأداء الذي قدمته الأولى والنتائج التي حققتها في الدور الأول حيث لم تكن مرشحة للتأهل بنفس درجة ساحل العاج، لكن الأخيرة فقدت اللقب وودعت مبكراً.
وأشاد فلوران إيبنجي، أحد أربعة مدربين محليين في البطولة، بأداء لاعبيه في المباراتين الأولى والأخيرة، لكنه لم يستسغ التعادل مع ساحل العاج بعد أن تقدم لاعبوه مرتين في اللقاء.
وعن حظوظ الكونغو في الاستمرار، اعتبر إيبنجي أنها "كبيرة.. وإلا لما كانت وصلت إلى هنا (ربع النهائي)".
وسيفتقد إيبنجي إلى خدمات قلب الدفاع تشانسيل مبيمبا "الذي يعاني من إصابة في الركبة" حسب قوله، في حين تحوم الشكوك حول مشاركة عدد من الأساسيين في خط الدفاع مثل جوردان إيكوكو وغابرييل زاكواني.
وخاضت غانا، وصيفة بطلة 2015، المباراة ضد مصر في أجواء غير مشجعة نجمت عن موافقة اللاعبين على تخفيض المكافآت إلى النصف بحيث تصبح 5 آلاف دولار عن الفوز في الدور الأول وربع النهائي، و6 آلاف في نصف النهائي و7500 في حال الفوز باللقب.
وعبّر أندريه أيو (27 عاماً) مهاجم وست هام الإنكليزي عن إعجابه بمنتخب الكونغو الديمقراطية "الذي يقدم أشياء جميلة ويتطور من سنة إلى أخرى".
وأضاف: "المباراة ستكون صعبة علينا وكذلك عليهم أيضاً. إذا قدمنا أفضل ما لدينا ونزعنا إلى الهجوم فستكون النتيجة مختلفة".
واعتبر شقيقه الأصغر جوردان (25 عاماً)، مهاجم أستون فيلا الإنكليزي، أن "الخسارة أمام مصر أقل وطأة من الهزيمة في ربع النهائي. نحن هنا لنفوز باللقب. البلد كله ينتظر منا أن نعود بالكأس وإذا خسرنا في نصف النهائي أو في المباراة النهائية فلن يكونوا سعداء".
والتقت غانا مع الكونغو الديمقراطية 3 مرات وانتهت اللقاءات الثلاثة بالتعادل (0-0 و1-1) في تضفيات مونديال 2006، وأخيراً 2-2 في الدور الأول من أمم أفريقيا 2013 في جنوب أفريقيا.

المصدر: أ ف ب